فصل: (6069) عمير والد قيس

/ﻪـ 
البحث:

هدايا الموقع

هدايا الموقع

روابط سريعة

روابط سريعة

خدمات متنوعة

خدمات متنوعة
الصفحة الرئيسية > شجرة التصنيفات
كتاب: الإصابة‏ في تمييز الصحابة **


ذكر من اسمه عمير بالتصغير

‏[‏6020‏]‏ عمير بن الأخرم العذري

تقدم ذكره في ترجمة أسيد بن إياس العذري وأنه كان ممن وفد إلى النبي صلى الله عليه وسلم‏.‏

‏[‏6021‏]‏ عمير بن الأخنس بن شريق

بمعجمة وقاف وزن عظيم الثقفي حليف بني زهرة ذكره هشام بن الكلبي في المؤلفة ممن أعطاه النبي صلى الله عليه وسلم يوم حنين خمسين من الإبل وقد تقدمت ترجمة والده في الهمزة‏.‏

‏[‏6022‏]‏ عمير بن أسد الحضرمي

ذكره أبو عمر فقال روى عن النبي صلى الله عليه وسلم الكذب خيانة روى عنه جبير بن نفير‏.‏

‏[‏6023‏]‏ عمير بن أفضى الأسلمي

ذكره بن شاهين من طريق أبي الحسن المدائني عن أبي معشر عن يزيد بن رومان ومحمد بن كعب القرظي وعن سعيد المقبري عن أبي هريرة قالوا قدم عمير بن أفصى الأسلمي في عصابة من بني أسلم فقالوا يا رسول الله إنا من العرب في أرومة فذكر الحديث وفيه ألفاظ غريبة شرحها أبو موسى‏.‏

‏[‏6024‏]‏ عمير بن أوس بن عتيك بن عمرو بن عبد الأشهل

الأنصاري الأوسي قال الواقدي قتل يوم اليمامة شهيدًا هو وحاجب بن زيد بن تميم الأشهلي وثابت بن هزال وذكره المستغفري بسنده إلى بن إسحاق فيمن قتل باليمامة عمير بن أوس ولم ينسبه وقال أبو عمر بعد أن نسبه هو أخو مالك بن أوس قتل يوم اليمامة وكان قد شهد أحدًا وما بعدها من المشاهد وظن بعضهم أنه أخو عمرو بن أوس الذي تقدم أنه استشهد يوم جسر أبي عبيد وبعضهم أنه هو وإنما تكرر على بن عبد البر وليس هذا الظن بصحيح لاختلاف نسبهما ومكان استشهادهما‏.‏

‏[‏6025‏]‏ عمير بن أمية الأنصاري

أخرج الطبراني وسعيد بن أشكاب ويحيى بن يونس الشيرازي من طريق زيد بن أبي حبيب أن المسلم بن زيد ويزيد بن إسحاق حدثاه عن عمير بن أمية أنه كان له أخت فكان إذا خرج إلى النبي صلى الله عليه وسلم آذته وشتمت النبي صلى الله عليه وسلم وكانت مشركة فاشتمل لها يومًا على السيف ثم أتاها فوقف عليها فقتلها فقام بنوها فصاحوا فذهب إلى النبي صلى الله عليه وسلم فأخبره فأهدر دمها وسيأتي في ترجمة عمير بن عدي أن بن عبد البر خلط هذه القصة بقصته وإيضاح كونهما قصتين إن شاء الله تعالى‏.‏

‏[‏6026‏]‏ عمير بن ثابت

يقال هو اسم أبي الضياح الأنصاري ويقال نعيمان يأتي في الكنى‏.‏

‏[‏6027‏]‏ عمير بن ثابت بن كلفة

قيل هو اسم أبي حبة الأنصاري‏.‏

‏[‏6028‏]‏ عمير بن جابر بن غاضرة بن اشرس الكندي

وكذا نسبه بن عبد البر وقال له صحبة وقال بن السكن يقال له صحبة ثم أورد من طريق إسماعيل بن إبراهيم هو الترجماني قال قال أبو الحارث إسحاق مولى بن هبار رأيت عمير بن جابر بن أشرس بن غاضرة الكندي وكانت له صحبة يخضب بالحناء وكذا أخرجه بن أبي خيثمة والبغوي في غير طريق بن أبي خيثمة ووقع بعلو متصلا بالسماع في سند أنساب الرازي قرأته على إسماعيل بن إبراهيم بن موسى عن إسماعيل بن إبراهيم التغلبي سماعا أنبأنا إسماعيل بن عبد القوي أنبأنا إسماعيل بن صالح حدثنا أبو عبد الله الرازي أنبأنا محمد بن أحمد السعدي أنبأنا أبو عبد الله بن بطة أنبأنا البغوي به وإسحاق ضعيف‏.‏

‏[‏6029‏]‏ عمير بن جودان

ويقال بن سعد بن فهد والأول أرجح قال وقال البخاري في التاريخ قال عبدان حدثنا أبو جمرة عن عطاء بن السائب عن أشعث بن عمير بن جودان عن أبيه وأخرج أبو يعلى وابن أبي عاصم والطبراني من طريق محمد بن فضيل عن عطاء عن أشعث عن أبيه قال أتى النبي صلى الله عليه وسلم وفد عبد القيس فلما أرادوا الانصراف قالوا سلوه عن النبيذ فقالوا يا رسول الله إنا في أرض وخيمة لا يصلحنا إلا الشراب قال وما شرابكم قالوا النبيذ قال لا تنبذوا في النقير فيضرب الرجل منكم بن عمه ضربة لا يزال منها أعرج فضحكوا فقال من أي شيء تضحكون قالوا والذي بعثك بالحق لقد شربنا في نقير لنا فقام بعضنا إلى بعض فضرب هذا ضربة فهو أعرج منها إلى يوم القيامة إسناده حسن وأخرجه بن أبي خيثمة من رواية محمد بن فضيل لكن قال عن أشعث بن عمير بن فهد وأخرجه بن السكن وأبو نعيم من هذا الوجه فقالا أشعث بن عمير بن فهد وقال أبو عمر عمير بن جودان وذكر الحديث ثم أعاده في عمير بن فهد وقال وقيل عمير بن سعد بن فهد وذكر الحديث بعينه ولم ينبه على أنه واحد وكذا صنع بن الأثير أخرج الحديث في الموضع الأول من طريق بن أبي عاصم وفي الموضع الثاني من طريق أبي يعلى كلاهما عن أبي بكر بن أبي شيبة عن محمد بن فضيل مع أن كلا منهما لم يسم والد عمير ولم ينبه أيضًا على أنهما واحد وإنما نبه على أن عمير بن فهد وعمير بن سعد بن فهد واحد ولعل جودان أبوه فنسب إلى جده أو جودان جد له حذف من الرواية الأخرى وقد تقدم كلام بن حبان في ترجمة جودان في القسم الرابع من حرف الجيم وتقدم في القسم الأول من حرف الجيم في جهم بن قثم العبدي أنه المضروب حتى عرج‏.‏

‏[‏6030‏]‏ عمير بن الحارث بن ثعلبة بن الحارث

بن حرام بن كعب بن غنم بن كعب بن سلمة بن سعد الأنصاري الخزرجي كذا نسبه بن إسحاق وزاد موسى بن عقبة بين الحارث وثعلبة لبدة وقالا إنه شهد بدرًا وقال أبو عمر شهد العقبة وبدرًا وأحدًا في قول جميعهم وقال بن الكلبي كان يقال له مقرن لأنه كان يقرن الأساري بعد وقعة بعاث‏.‏

‏[‏6031‏]‏ عمير بن الحارث الأزدي

تقدم ذكره وحديثه في ترجمة جندب بن زهير‏.‏

‏[‏6032‏]‏ عمير بن حارثة السلمي

ذكره الباوردي في الصحابة وأخرج بسنده المتكرر إلى عبيد الله بن أبي رافع أنه ذكره فيمن شهد صفين مع علي من الصحابة‏.‏

‏[‏6033‏]‏ عمير بن حبيب بن خماشة

بضم المعجمة وتخفيف الميم وبعدها معجمة بن جويبر بن عبيد بن عنان بن عامر بن خطمة الأنصاري الخطمي قال البخاري بايع تحت الشجرة وقال بن السكن مدني له صحبة ويقال إنه بايع تحت الشجرة وهو جد أبي جعفر الخطمي ولم نجد له رواية عن النبي صلى الله عليه وسلم من وجه ثابت وقال البغوي حدثنا أبو نصر التمار حدثنا حماد بن سلمة عن أبي جعفر الخطمي عن أبيه عن جده عمير بن حبيب قال الإيمان يزيد وينقص الحديث موقوف وقال بن السكن تفرد به حماد بن سلمة وقال أبو نعيم اسم أبي جعفر عمير بن يزيد بن حبيب وأخرجه بن شاهين من وجه آخر عن حماد بن سلمة قال حدثنا أبو جعفر الخطمي قال‏:‏ كان جدي عمر بن حبيب وكانت له صحبة يقول أي بني الإيمان يزيد وينقص وأخرج أبو نعيم من وجه آخر عن حماد بن سلمة عن أبي جعفر الخطمي أن جده عمير بن حبيب وكان قد بايع النبي صلى الله عليه وسلم أوصى بنيه فقال يا بني إياكم ومجالسة السفهاء فإنها داء الحديث موقوف أيضًا وأخرجه أحمد في كتاب الزهد عن يزيد بن هارون عن حماد وأخرجه الطبراني من وجه آخر عن حماد عن أبي جعفر فقال كانت له صحبة وبايع النبي صلى الله عليه وسلم عند احتلامه‏.‏

‏[‏6034‏]‏ عمير بن الحمام

بضم المهملة وتخفيف الميم بن الجموح بن زيد بن حرام بن كعب بن سلمة الأنصاري السلمي ذكره موسى بن عقبة وغيره فيمن شهد بدرًا وقال بن إسحاق قال رسول الله صلى الله عليه وسلم والذي نفسي بيده لا يقاتلهم اليوم رجل فيقتل صابرًا محتسبًا مقبلًا غير مدبر إلا أدخله الله الجنة فقال عمير بن الحمام أحد بني سلمة وفي يده تمرات يأكلهن بخ بخ فما بيني وبين أن أدخل الجنة إلا أن يقتلني هؤلاء فقذف التمر من يده وأخذ سيفه فقاتل حتى قتل وهو يقول‏:‏

ركضا إلى الله بغير زاد ** إلا التقى وعمل المعاد

* والصبر في الله على الجهاد *

فكان أول قتيل قتل في سبيل الله في الحرب وقد وقعت لي هذه القصة موصولة بسند عال قرأت على أبي إسحاق التنوخي وأبي بكر بن عمر الفرضي وغيرهما عن أحمد بن أبي طالب سماعا أنبأنا بن الليثي أنبأنا أبو الوقت أنبأنا بن المظفر أنبأنا بن حمويه أنبأنا إبراهيم بن خزيمة أنبأنا عبد بن حميد حدثنا هاشم بن القاسم حدثنا سليمان بن المغيرة عن ثابت عن أنس قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم قوموا إلى جنة عرضها السماوات والأرض فقال عمير بن الحمام الأنصاري يا رسول الله جنة عرضها السماوات والأرض قال نعم قال بخ بخ قال ما يحملك على قول بخ بخ قال رجاء أن أكون من أهلها قال فإنك من أهلها فأخرج ثمرات من قرنه فجعل يأكل منها ثم قال لئن أنا حييت حتى آكل تمرا إنها لحياة طويلة قال فرمى بما كان معه من التمر ثم قاتلهم حتى قتل أخرجه مسلم عن عبد بن حميد فوافقناه فيه بعلو ودرجتين وأخرج سعيد بن يعقوب في الصحابة من طريق حماد عن ثابت البناني قال قتل عمير بن الحمام خالد بن الأعلم يوم بدر ووقع لعبد الغني بن سعيد الحافظ في المبهمات وهم وذلك في حديث جابر قال رجل يا رسول الله إن قتلت أين أنا قال في الجنة فألقى تمرات كن في يده فقاتل حتى قتل قال عبد الغني هذا الرجل هو عمير بن الحمام كذا قال وعمير بن الحمام اتفقوا على أنه استشهد ببدر فكيف يبقى إلى يوم أحد فالصواب أن القصة وقعت لآخر وتلقى أبو موسى هذا الكلام بالقبول فترجم لعمير بن الحمام بناء على أنه آخر فزاد الوهم وهما‏.‏

‏[‏6035‏]‏ عمير بن خرشة القاري

ناصر رسول الله صلى الله عليه وسلم بالغيب قتل اليهودية التي هجته هكذا ذكره بن الكلبي في الجمهرة وأظنه نسبه لجده أو أسقطه من النسخة وسيأتي عمير بن عدي قريبًا‏.‏

‏[‏6036‏]‏ عمير بن رئاب

بكسر الراء وتحتانية مثناة مهموزة بن حذيفة بن مهشم بن سعيد بالتصغير بن سهم القرشي السهمي كذا نسبه بن إسحاق والجمهور وأسقط الواقدي مهشما من نسبه وقال بدل حذيفة حذافة قال بن إسحاق كان من السابقين الأولين ومن مهاجرة الحبشة ثم هاجر إلى المدينة واستشهد بعين التمر مع خالد بن الوليد في خلافة أبي بكر وكذا قال الزبير قال وهو القائل من أبيات‏:‏

نحن بنو زيد الأغر ومثلنا ** يحامي على الأحساب عند الحقائق

قال وأراد بزيد سهما جده الأعلى لأنه كان يسمى زيدا فسابق أخاه فسمته أمه سهما فاشتهر بها‏.‏

‏[‏6037‏]‏ عمير بن زيد بن أحمر

ذكره بن حبان في الصحابة وقال أبو موسى ذكره جعفر المستغفري في الصحابة ولم يورد له شيئا‏.‏

‏[‏6038‏]‏ عمير بن ساعدة

ذكر فيمن روى الحديث في صفة خيل الجنة فينظر في ترجمة عبد الرحمن بن سابط في القسم الأخير‏.‏

‏[‏6039‏]‏ عمير بن سعد بن فهد

تقدم في عمير بن جودان‏.‏

‏[‏6040‏]‏ عمير بن سعد بن عبيد بن النعمان

بن قيس بن عمرو بن عوف كذا نسبه الواقدي وتبعه بن عبد البر وقال بن الكلبي عمير بن سعد بن شهيد بمعجمة مصغرًا بن عمرو بن زيد بن أمية بن زيد بن مالك بن عوف بن عمرو بن عوف بن مالك بن الأوس الأنصاري الأوسي قال البغوي في معجم الصحابة كان يقال له نسيج وحده وساق ذلك بسنده إلى أبي طلحة الخولاني وكذلك أخرجه أبو يعلى وأخرج بن عائذ بسند له إلى محمد بن سيرين أن عمر هو الذي كان يسميه بذلك لإعجابه به وقال في عمارة بن عبد الله بن محمد بن عمير بن سعد وساق نسبه كابن الكلبي ثم قال صحب رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو الذي رفع إلى النبي صلى الله عليه وسلم كلام الجلاس بن سويد وكان يتيمًا في حجره وشهد فتوح الشام واستعمله عمر على حمص إلى أن مات وكان من الزهاد وقال بن سعد توفي في خلافة معاوية وقال البخاري وابن أبي حاتم عن أبيه له صحبة وزاد أبو حاتم روى عن النبي صلى الله عليه وسلم روى عنه راشد بن سعد وحبيب بن عبيد زاد بن منده وابنه عبد الرحمن بن عمير وذكره بن سميع في الطبقة الأولى ممن نزل حمص من الصحابة وقال الواقدي كان عمر يقول وددت أن لي رجالا مثل عمير بن سعد أستعين بهم على أعمال المسلمين وأخرج بن منده بسند حسن عن عبد الرحمن بن عمير بن سعد قال لي بن عمر ما كان بالشام أفضل من أبيك قال محمد بن سعد مات عمير بن سعد في خلافة عمر وقال غيره في خلافة عثمان وجاء في رواية أخرى أنه مات في خلافة عمر فصلى عليه ولا يثبت ذلك‏.‏

‏[‏6041‏]‏ عمير بن سعيد بن عبيد الأنصاري بن امرأة الجلاس

بضم الجيم وتخفيف اللام وآخره مهملة فرق غير واحد من العلماء بينه وبين الذي قبله وقد ذكر في الذي قبله وقيل هذا هو والد أبي زيد الذي جمع القرآن‏.‏

‏[‏6042‏]‏ عمير بن سلمة بن منتاب بن طلحة بن جدي بن ضمرة الضمري

نسبه بن إسحاق قال أبو عمر لا يختلفون في صحبته وقال بن منده مختلف في صحبته وأخرج بن أبي حاتم في الوحدان من طريق الدراوردي وابن أبي حازم عن يزيد بن الهاد عن محمد بن إبراهيم التيمي عن عيسى بن طلحة عن عمير بن سلمة قال بينما نسير مع النبي صلى الله عليه وسلم بالروحاء إذا حمار وحش معقور فذكر لرسول الله صلى الله عليه وسلم فقال‏:‏ دعوه فيوشك أن صاحبه يأتيه فأتى صاحبه وهو رجل من بهز فقال يا رسول الله شأنكم بهذا الحمار فأمر أبا بكر فقسمه بين الرفاق وهكذا رواه يحيى بن سعيد من رواية حماد بن زيد وهشيم والليث عنه عن محمد بن إبراهيم وقال مالك عن يحيى عن محمد بن عيسى عن عمير عن البهزي وتابعه أبو أويس وعبد الوهاب الثقفي وحماد بن سلمة وغيرهم عن يحيى فاختلف فيه على يحيى ولم يختلف على يزيد وقد وافق يزيد عبد ربه بن سعيد أخو يحيى فرواه عن محمد بن إبراهيم وقال في روايته عن عيسى عن عمير خرجنا مع النبي صلى الله عليه وسلم قال أبو عمر الصحيح أنه لعمير بن سلمة والبهزي كان صائد الحمار انتهى ويحتمل أن يكون المراد بقوله عن البهزي أي عن قصة البهزي ولذلك نظائر ذكرها أبو عمر في التمهيد منها في رواية ضمرة عن أبي واقد الليثي ولذلك جزم موسى بن هارون في حديث البهزي كما نقله الدارقطني في العلل وتعكر عليه رواية عباد بن العوام ويونس بن راشد عن يحيى فإنه قال فيها إن البهزي حدثه ويمكن أن يجاب بأنهما غيرا قوله عن البهزي إلى قوله إلى البهزي ظنا أنهما سواء لكون الراوي غير مدلس فيستوي في حقه الصيغتان‏.‏

‏[‏6043‏]‏ عمير بن عامر بن مالك بن خنساء بن مبذول

بن غنم بن مازن بن النجار الأنصاري الخزرجي أبو داود المازني المشهور بكنيته ذكره موسى بن عقبة وأبو إسحاق وغيرهم فيمن شهد بدرًا وقيل اسمه عمرو وسيأتي في الكنى‏.‏

‏[‏6044‏]‏ عمير بن عامر بن نابي بن يزيد بن حرام الأنصاري الخزرجي

قال بن الكلبي شهد المشاهد كلها واستشهد يوم اليمامة ذكره الرشاطي وقال لم يذكره بن عبد البر ولا بن فتحون‏.‏

‏[‏6045‏]‏ عمير بن عبد عمرو بن نضلة بن عمرو بن الحارث

بن عبد عمرو الخزرجي كذا نسبه بن الكلبي وأبو عبيد ونسبه أبو عمر إلى نضلة بن عمرو فقال بن غسان بن سليمان بن مالك بن أفضى قال بن إسحاق كان يعمل بيديه جميعًا فقيل له ذو اليدين وشهد بدرًا واستشهد بها وقال أبو عمر قتل بأحد وزعم أنه ذو اليدين وليس بذي الشمالين المقتول ببدر وجزم بن حبان بأنه ذو اليدين وغيره بأنه ذو الشمالين‏.‏

‏[‏6046‏]‏ عمير بن عبيد

تقدم في عمرو بن سعيد‏.‏

‏[‏6047‏]‏ عمير بن عدي بن خرشة بن أمية بن عامر بن خطمة

كان أبوه عدي شاعرًا وأخوه الحارث بن عدي قتل بأحد وهو الأنصاري ثم الخطمي ذكره بن السكن في الصحابة وقال هو البصير الذي كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يزوره في بني واقف ولم يشهد بدرًا لضرارته وقال بن إسحاق كان أول من أسلم من بني خطمة وهو الذي قتل عصماء بنت مروان وهي من بني أمية بن زيد كانت تعيب الإسلام وأهله فقتلها عمير بن عدي ومن يومئذ عز الإسلام وأهله بالمدينة قال الواقدي بسند له كانت عصماء تحرض على المسلمين وتؤذيهم فلما قتلها عمير قال النبي صلى الله عليه وسلم لا ينتطح فيها عنزان فكان أول من قالها فسار بها المثل وكان ذلك لخمس بقين من رمضان من السنة الثانية وأخرجه الن السكن من طريق الواقدي عن عبد الله بن الحارث بن فضيل عن أبيه وكذلك أبو أحمد العسكري في الأمثال وروينا الحديث الذي أشار إليه بن السكن في مسند الهيثم بن كليب الشاشي أخرجه من طريق حسين بن علي الجعفي عن بن عيينة عن عمرو بن دينار عن جابر قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم انطلقوا بنا إلى البصير الذي في بني واقف نعوده وكان رجلًا أعمى الحديث قال بن السكن لم يروه عن بن عيينة إلا الجعفي وكأنه أراد السند المذكور وإلا فقد أخرجه أبو العباس السراج في تاريخه عن محمد بن يونس الجمال عن بن عيينة عن عمرو بن دينار بسند آخر فقال عن نافع بن جبير بن مطعم عن أبيه وأخرجه أبو نعيم من طريقه وقال لم يقل فيه عن أبيه إلا الجمال وأرسله غيره من أصحاب بن عيينة وأخرجه البغوي عن سريج بن يونس ومحمد بن عباد وغيرهما عن بن عيينة عن عمرو عن محمد بن جبير مرسلًا وقال البخاري في الصحابة عمير بن عدي الأعمى قارىء بني خطمة وإمامهم قاله الليث عن هشام يعني بن عروة عن أبيه عن بن لعمير وقال عبدة بن سليمان عن هشام عن أبيه عن بن لعمير عن أبيه وقال أبو معاوية عن هشام عن أبيه عن عدي بن عمير عن أبيه انتهى وقال جرير عن هشام عن أبيه عن عبد الله بن عمير إنه كان إمام بني خطمة وهو أعمى على عهد النبي صلى الله عليه وسلم وجاهد معه وهو أعمى أخرجه البغوي والحسن بن سفيان من هذا الوجه وقال بن منده لم يتابع عليه جرير والصواب ما رواه أبو معاوية عن هشام فذكر ما تقدم وزاد فكانت له صحبة انتهى وقد قدمت رواية جرير في ترجمة عبد الله بن عمير وهو على الاحتمال أن يكون مات في حياة النبي صلى الله عليه وسلم فقام ولده مقامه‏.‏

‏[‏6048‏]‏ عمير بن عقبة بن عمرو بن عدي الأنصاري

قال بن سعد والعدوي شهد أحدًا مع أبيه وذكر الواقدي في كتاب الردة أنه كان مع خالد بن الوليد في قتال أهل الردة فلما فرغ من اليمامة أرسل عمير بن عدي في نفر من الجيش إلى طليحة وأخيه في بني أسد‏.‏

‏[‏6049‏]‏ عمير بن عقبة بن نيار

بن أخي أبي بردة بن نيار له حديث في النسائي في فضل الصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم روى عنه ولده سعيد وقد ينسب إلى جده فيقال عمير بن نيار ومدار حديثه على أبي الصباح سعيد بن سعيد التغلبي رواه عن سعيد بن عمير فقال وكيع عنه عن سعد بن عمير بن نيار عن أبيه وقال أبو أسامة عنه عن سعيد بن عمير بن عقبة بن نيار عن أبيه عن عمه أبي بردة أخرجها النسائي واختلف على وكيع فقال الأكثر عنه هكذا ولم يسموا والد عمير وقال عمار بن أبي شيبة بهذا السند سعيد بن عمرو الأنصاري ولم يسم والد عمير أيضا‏.‏

‏[‏6050‏]‏ عمير بن عمرو بن عمير الأنصاري

ذكره بن حبان في الطبقة الأولى وقال له صحبة‏.‏

‏[‏6051‏]‏ عمير بن عمرو بن مالك الأنصاري

ويقال الأزدي وقال البلاذري شهد حنينًا وقطعت رجله يومئذ فقال له النبي صلى الله عليه وسلم سبقتك إلى الجنة‏.‏

‏[‏6052‏]‏ عمير بن عمرو الليثي

تقدم في عمر مكبرا وهو بالتصغير أشهر‏.‏

‏[‏6053‏]‏ عمير بن عوف

مولى سهيل بن عمرو القرشي العامري خطيب قريش ذكره بن حبان في الصحابة وقال‏:‏ كان من مولدي أهل مكة وقال بن سعد شهد بدرًا وكان قد فر من مكة هو وعبد الله بن سهيل وقاتل معه يوم بدر وكان سهيل بن عمرو يقول بعد أن أسلم قد شهد عمير بن عوف بدرًا وإني لأرجو أن تناله شفاعتي‏.‏

‏[‏6054‏]‏ عمير بن قتادة بن سعد بن عامر

بن جندع بن ليث بن بكر بن عبد مناة الكناني الليثي الجندعي والد عبيد بن عمير التابعي المشهور قال العسكري شهد الفتح‏.‏

‏[‏6055‏]‏ عمير بن قهد

في عمير بن جودان تقدم‏.‏

‏[‏6056‏]‏ عمير بن قرة الليثي

ذكره الباوردي في الصحابة وروى بسنده المتكرر إلى عبيد الله بن أبي رافع أنه ذكره فيمن شهد صفين من الصحابة قال وكان شديدًا على معاوية وأهل الشام حتى حلف معاوية لئن ظفر به ليذيبن الرصاص في اذنيه‏.‏

‏[‏6057‏]‏ عمير بن مساحق بن قيس بن هرم

بن رواحة بن حجر بن معيص بن عامر بن لؤي القرشي العامري تزوج درة بنت هاشم بن عتبة بن أبي وقاص وولده منها حميد كان شريفًا في زمن معاوية ذكره الزبير بن بكار‏.‏

‏[‏6058‏]‏ عمير بن معبد بن الأزعر

تقدم في عمرو‏.‏

‏[‏6059‏]‏ عمير بن نيار

هو عمير بن عقبة بن نيار نسب لجده وقد تقدم‏.‏

‏[‏6060‏]‏ عمير بن ودقة

قال أبو عمر هو أحد المؤلفة أعطاه رسول الله صلى الله عليه وسلم من غنائم حنين دون المائة هو وقيس بن مخرمة وهشام بن عمرو وسعيد بن يربوع وعباس بن مرداس وأعطى من عدا هؤلاء من المؤلفة مائة مائة قلت ولم يذكره بن إسحاق وذكر بدله عمير بن وهب الجمحي وبدل قيس بن مخرمة مخرمة بن نوفل وزاد عدي بن قيس السهمي‏.‏

‏[‏6061‏]‏ عمير بن أبي وقاص بن أهيب بن عبد مناف

بن زهرة بن كلاب القرشي الزهري أخو سعد أسلم قديما وشهد بدرًا واستشهد بها في قول الجميع يقال وقتله عمرو بن عبد ود العامري الذي قتله علي يوم الخندق وقال بن حبان له صحبة وقال بن السكن لم أجد له رواية لقدم إسلامه وموته وأخرج أحمد وإسحاق بسند حسن وهو من طريق حماد بن سلمة عن عاصم بن أبي النجود عن مصعب بن سعد عن أبيه قال أتى رسول الله صلى الله عليه وسلم بقصعة فأكل منها ففضلت فضلة فقال يجيء رجل من هذا الفج يأكل هذه الفضلة من أهل الجنة وكنت تركت أخي عميرا يتوضأ فقلت هو عمير فجاء عبد الله بن سلام فأكلها ووقع لي بعلو في مسند عبد بن حميد وصححه الحاكم وأخرج أبو يعلى من رواية أبان العطار عن عاصم وأخرج الحاكم من طريق إسماعيل بن محمد بن سعد عن عمه عامر بن سعد عن أبيه قال عرض على رسول الله صلى الله عليه وسلم جيش بدر فرد عمير بن أبي وقاص فبكى عمير فأجازه فعقد عليه حمائل سيفه وهو عند البغوي كذلك وأخرجه بن سعد عن الواقدي من رواية أبي بكر بن إسماعيل بن محمد بن سعد عن أبيه قال رأيت أخي عمير بن أبي وقاص قبل أن يعرضنا رسول الله صلى الله عليه وسلم يوم بدر يتوارى فقلت مالك يا أخي قال إني أخاف أن يراني رسول الله صلى الله عليه وسلم فيستصغرني فيردني وأنا أحب الخروج لعل الله أن يرزقني الشهادة قال فعرض علي رسول الله صلى الله عليه وسلم فاستصغره فرده فبكى فأجازه فكان سعد يقول فكنت أعقد حمائل سيفه من صغره فقتل وهو بن ست عشرة سنة وأخرج البغوي من طريق محمد بن عبد الله الثقفي عن سعيد قال لما كان يوم بدر قتل أخي عمير وقتلت أنا سعيد بن العاص كذا فيه والصواب العاص بن سعيد بن العاص‏.‏

‏[‏6062‏]‏ عمير بن وهب بن خلف بن وهب بن حذافة بن جمح القرشي الجمحي

يكنى أبا أمية قال موسى بن عقبة في المغازي عن بن شهاب لما رجع كل المشركين إلى مكة فأقبل عمير بن وهب حتى جلس إلى صفوان بن أمية في الحجر فقال صفوان قبح الله العيش بعد قتلى بدر قال أجل والله ما في العيش خير بعدهم ولولا دين علي لا أجد له قضاء وعيال لا أدع لهم شيئًا لرحلت إلى محمد فقتلته إن ملأت عيني منه فإن لي عنده علة أعتل بها عليه أقول قدمت من أجل ابني هذا الأسير قال ففرح صفوان وقال له على دينك وعيالك أسوة عيالي في النفقة لا يسعني شيء فأعجز عنهم فاتفقا وحمله صفوان وجهزه وأمر بسيف عمير فصقل وسم وقال عمير لصفوان اكتم خبري أياما وقدم عمير المدينة فنزل بباب المسجد وعقل راحلته وأخذ السيف وعمد إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فنظر إليه عمر وهو في نفر من الأنصار ففزع ودخل إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال‏:‏ يا رسول الله لا تأمنه على شيء فقال أدخله علي فخرج عمر فأمر أصحابه أن يدخلوا إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم ويحترسوا من عمير وأقبل عمر وعمير حتى دخلا على رسول الله صلى الله عليه وسلم ومع عمير سيفه فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم لعمر تأخر عنه فلما دنا عمير قال أنعموا صباحا وهي تحية الجاهلية فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم قد أكرمنا الله عن تحيتك وجعل تحيتنا تحية أهل الجنة وهو السلام فقال عمير إن عهدك بها لحديث فقال ما أقدمك يا عمير قال قدمت على أسيري عندكم تفادونا في أسرانا فإنكم العشيرة والأهل فقال ما بال السيف في عنقك فقال قبحها الله من سيوف وهل أغنت عنا شيئًا إنما نسيته في عنقي حين نزلت فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم اصدقني ما أقدمك يا عمير قال ما قدمت إلا في طلب أسيري قال فماذا شرطت لصفوان في الحجر ففزع عمير وقال ماذا شرطت له قال تحملت له بقتلي على أن يعول أولادك ويقضي دينك والله حائل بينك وبين ذلك فقال عمير أشهد أنك رسول الله وأشهد أن لا إله إلا الله كنا يا رسول الله نكذبك بالوحي وبما يأتيك من السماء وإن هذا الحديث كان بيني وبين صفوان في الحجر كما قلت لم يطلع عليه أحد فأخبرك الله به فالحمد لله الذي ساقني هذا المساق ففرح به المسلمون وقال له رسول الله صلى الله عليه وسلم اجلس يا عمير نواسك وقال لأصحابه علموا أخاكم القرآن وأطلق له أسيره فقال عمير ائذن لي يا رسول الله فألحق بقريش فأدعوهم إلى الله وإلى الإسلام لعل الله أن يهديهم فأذن له فلحق بمكة وجعل صفوان يقول لقريش أبشروا بفتح ينسيكم وقعة بدر وجعل يسأل كل راكب قدم من المدينة هل كان بها من حدث حتى قدم عليهم رجل فقال لهم قد أسلم عمير فلعنه المشركون وقال صفوان لله علي ألا أكلمه أبدا ولا أنفعه بشيء ثم قدم عمير فدعاهم إلى الإسلام ونصحهم بجهده فأسلم بسببه بشر كثير وهكذا ذكره أبو الأسود عن عروة مرسلًا وأورده بن إسحاق في المغازي عن محمد بن جعفر بن الزبير مرسلًا أيضًا وجاء من وجه آخر موصولًا أخرجه بن منده من طريق أبي الأزهر عن عبد الرزاق عن جعفر بن سليمان عن أبي عمران الجوني عن أنس أو غيره وقال بن منده غريب لا نعرفه عن أبي عمران إلا من هذا الوجه وأخرجه الطبراني من طريق محمد بن سهل بن عسكر عن عبد الرزاق بسنده فقال لا أعلمه إلا عن أنس بن مالك وفي مغازي الواقدي أن عمر قال لعمير أنت الذي حزرتنا يوم بدر قال نعم وأنا الذي حرشت بين الناس ولكن جاء الله بالإسلام وما كنا فيه من الشرك أعظم من ذلك فقال عمر صدقت وذكر بن شاهين بسند منقطع أن عميرا هذا هاجر وأدرك أحدًا فشهدها وما بعدها وشهد الفتح وله قصة في ذلك مع صفوان حتى أسلم صفوان وعاش عمير إلى خلافة عمر وله ذكر في تبوك مع أبي خيثمة السالمي الذي كان تأخر ثم لحقهم فترافق مع عمير ببعض الطريق فلما دنا من النبي صلى الله عليه وسلم قال لعمير إنك امرؤ جريء وإني أعرف حب رسول الله صلى الله عليه وسلم لهم وإني امرؤ مذنب تأخر عني حتى أخلو به فتأخر عنه عمير وأخرجه البغوي من رواية إبراهيم بن عبد الله بن سعد بن خيثمة حدثني أبي عن أبيه به‏.‏

‏[‏6063‏]‏ عمير بن وهب الزهري

ذكره بن أبي حاتم وقال روى سعيد بن سلام العطار عن محمد بن أبان عن عمير بن وهب أنه قدم على النبي صلى الله عليه وسلم فبسط رداءه وقال الخال والد قلت سعيد كذبه أحمد وهذه القصة وقعت للأسود بن وهب فلعلها وقعت له ولأخيه عمير هذا والله أعلم‏.‏

‏[‏6064‏]‏ عمير بن أبي اليسر

بفتح المثناة والتحتانية والمهملة الأنصاري تقدم ذكر والده في القسم الأول واسمه كعب بن عمرو ذكره العدوي فقال له صحبة وذكر أنه استشهد يوم جسر أبي عبيد كذا قال موسى بن عقبة في وقت موته‏.‏

‏[‏6065‏]‏ عمير غير منسوب

روى عنه ولده أبو بكر قال البخاري له صحبة ولم يسم البخاري أباه ولا أبو حاتم ولا بن شاهين ولا الطبراني ولا من بعدهم ولم أجده منسوبا عند أحد منهم وذكره بن أبي حاتم فيمن لا يعرف اسم والده وقد قيل فيه عمير بن سعد كما سأذكره في الميم من القسم الرابع في محمود بن عمير وروى البغوي وابن أبي خيثمة وابن السكن والطبراني وغيرهم من طريق قتادة عن أبي بكر بن أبي أنس عن أبي بكر بن عمير عن أبيه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال إن الله عز وجل وعدني أن يدخل من أمتي ثلاثمائة ألف الجنة بغير حساب فقال عمير يا رسول الله زدنا فقال هكذا بيده فقال عمير يا رسول الله زدنا فقال عمر حسبك يا عمير فقال عمير ما لنا ومالك يا بن الخطاب وما عليك أن يدخلنا كلنا الجنة فقال عمر رضى الله تعالى عنه إن الله إن شاء أدخل الناس الجنة بحفنة واحدة فقال نبي الله صلى الله عليه وسلم صدق عمر قال بن السكن تفرد به معاذ بن هشام عن أبيه عن قتادة وكان معاذ ربما ذكر أبا بكر بن أنس في الإسناد وربما لم يذكره وقال البغوي بلغني أن معاذ بن هشام كان في أول أمره لا يذكر أبا بكر بن أنس في الإسناد وفي آخر أمره كان يزيده في السند وقد خالف معاذا في سنده معمر فقال عن قتادة عن النضر بن أنس عن أنس أخرجه عبد الرزاق في مصنفه وأبو يعلى من طريق وكذلك وقع لي بعلو في جزء البعث لابن أبي داود قال حدثنا سليمان بن معبد حدثنا عبد الرزاق بسنده هذا ولفظه عن أنس قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم إن الله عز وجل وعدني أن يدخل من أمتي الجنة أربعمائة ألف فقال أبو بكر زدنا يا رسول الله فقال كذا وكذا قال زدنا يا رسول الله قال وهكذا قال زدنا يا رسول الله فقال عمر دعنا يا أبا بكر أو قال حسبك يا أبا بكر فقال أبو بكر ما عليك أن يدخلنا الله كلنا الجنة فقال عمر يا أبا بكر إن الله إن شاء أن يدخل خلقه الجنة بكف واحدة فعل فقال النبي صلى الله عليه وسلم صدق عمر أخرجه الضياء في الأحاديث المختارة وصحح الحاكم من طريق أبي بكر بن عمير عن أبيه ولكن أبو بكر لا أعرف من وثقه‏.‏

‏[‏6066‏]‏ عمير الفزاري

والد بهية بموحدة ومهملة مصغرة ذكره أبو عمر فسماه عميرا ولم أره لغيره ويأتي في الكنى‏.‏

‏[‏6067‏]‏ عمير المزني

ذكره الطبراني في الصحابة وتبعه أبو نعيم ولم يورد له شيئا‏.‏

‏[‏6068‏]‏ عمير مولى آبي اللحم

شهد مع مولاه خيبر أخرج حديثه أحمد وأصحاب السنن الأربعة من طريق محمد بن زيد بن المهاجر بن قنفذ عن عمير مولى آبي اللحم قال شهدت خيبر مع سادتي فكلموا رسول الله صلى الله عليه وسلم في فأعطاني من طريف المتاع ولم يسهم لي وأخرج مسلم له من طريق محمد بن زيد أيضًا عنه قال كنت مملوكا فسألت النبي صلى الله عليه وسلم أتصدق من مال مولاي بشيء قال نعم والأجر بينكما وأخرج له أبو داود من طريق الهاد عن محمد بن إبراهيم التيمي عن عمير أنه رأى النبي صلى الله عليه وسلم يستسقي عند أحجار الزيت الحديث‏.‏

‏[‏6069‏]‏ عمير والد قيس

قرأت بخط الذهبي في التجريد أخرج له بن قانع حديثًا قلت لم أره في معجم بن قانع وإنما هو عمير السدوسي وهو والد شقيق لا قيس وصحابي الحديث هو عبد الله بن عمير كما تقدم‏.‏

‏[‏6070‏]‏ عمير ويقال عميرة أبو سيبان

بفتح المهملة بعدها تحتانية وموحدة ثقيلة مشهورة بكنيته يأتي في الكنى‏.‏

‏[‏6071‏]‏ عمير غير منسوب

ذكره الإسماعيلي في الصحابة واستدركه أبو موسى وذكر من طريق أبي سعيد النقاش عن المرزباني عن محمد بن المطلب عن علي بن قرين عن زيد بن حفص سمعت مالك بن عمير يحدث عن أبيه أنه سأل رسول الله صلى الله عليه وسلم عن اللقطة قال عرفها فإن وجدت من يعرفها فادفعها إليه وإلا فاستمتع بها وأشهد بها عليك فإن جاء صاحبها وإلا فهو مال الله يؤتيه من يشاء وسنده ضعيف جدا‏.‏

‏[‏6072‏]‏ عمير آخر

ذكره بن منده وأخرج من طريق سليمان الخبائري عن سعيد بن موسى عن رياح بن زيد عن معمر عن الزهري عن أنس قال خرج رسول الله صلى الله عليه وسلم يومًا نصف النهار وعلى بطنه حجر مشدود فأهدى له غلام شيئًا فقال من أنت قال أنا عمير وأمي فلانة فقال كلوا فأكلوا حتى شبعوا وشربوا من اللبن وذكر بن حبان في الضعفاء سعيد بن موسى وأورد في ترجمته من طريق سليمان الخبائري حديثين وقال إنهما موضوعان وقال لا أدري وضعهما سليمان أو سعيد‏.‏

ذكر من اسمه عميرة

‏[‏6073‏]‏ عميرة بن سنان

قيل هو اسم صهيب تقدم في ترجمته‏.‏

‏[‏6074‏]‏ عميرة

بوزن عظيمة بن فرة الكندي والد العرس وعدي ابني عميرة ذكره خليفة في الصحابة وقال بن حبان له صحبة لكنه قال عمير مصغرًا بلا هاء وأخرج بن أبي عاصم في الآحاد والمثاني من طريق سيف بن سليمان سمعت عدي بن عدي الكندي يحدث مجاهدًا قال حدثني مولى لنا عن جدي قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم إن الله لا يعذب الخاصة بعمل العامة حتى يروا المنكر بين ظهرانيهم وهم قادرون على أن ينكروه فلا ينكرونه الحديث ورواته ثقات لكن المولى لم يسم ولا يعرف وأخرج بن عبد البر في ترجمة بن أسلم من كتاب التمهيد من طريق يحيى بن آدم عن عبيد بن الأجلح عن أبيه عن عدي بن عميرة بن فروة عن أبيه عن جده عميرة بن فروة أن عمر بن الخطاب قال لأبي بن كعب وهو إلى جنبه أوليس كنا نقرأ من كتاب الله إن الله انتقاكم من آبائكم ليقربكم فقال أبي بلى ثم قال أو ليس كنا نقرا الولد للفراش وللعاهر الحجر فيما فقدنا من كتاب الله تعالى فقال أبي بلى‏.‏

‏[‏6075‏]‏ عميرة

بالتصغير بن مالك الخارفي ذكره أبو عمر في ترجمة مالك بن نمط ولم يذكره هنا فاستدركه بن الأثير وأغفله بن فتحون وهو على شرطه وسيأتي بيان ذلك في حرف الميم‏.‏

‏[‏6076‏]‏ عميرة أبو سيارة

في عمير بلا هاء‏.‏

العين بعدها النون

‏[‏6077‏]‏ عنبس بن ثعلبة بن هلال بن عنبس البلوي

ذكره محمد بن الربيع الجيزي فيمن سكن مصر من الصحابة وقال إنه شهد بيعة الرضوان وذكره بن يونس وقال إنه من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم وشهد فتح مصر ذكروه في كتبهم وقال أبو نعيم لا نعرف له رواية‏.‏

‏[‏6078‏]‏ عنبسة بن أمية بن خلف الجمحي

يقال هو اسم أبي غليط يأتي في الكنى‏.‏

‏[‏6079‏]‏ عنبسة بن ربيعة الجهني

قال بن حبان يقال له صحبة وتبعه جعفر المستغفري واستدركه أبو موسى‏.‏

‏[‏6080‏]‏ عنبسة بن عدي

من بني جعل ثم من بني صخر ذكره محمد بن الربيع الجيزي فيمكن سكن مصر من الصحابة ونقل عن سعيد بن عفير أنه قال شهد عنبسة هذا الحديبية وقال له النبي صلى الله عليه وسلم ولرهط من قومه وانتسبوا إليه لا إلى جعد ولا إلى صخر أنتم بنو عبيد الله‏.‏

‏[‏6081‏]‏ عنبة

بكسر أوله وفتح النون بعدها موحدة بن سهيل بن عمرو القرشي العامري تقدم نسبه في ترجمة أبيه وهو أخو أبي جندل الآتي في الكنى قال الزبير بن بكار أمه فاختة بنت عامر بن نوفل أسلم مع أبيه وخرج إلى الشام معه مجاهدًا وكانت معه ابنته فاختة واستشهد أبوه قبله ثم مات هو في طاعون عمواس فقدموا على عمر بفاختة وبعبد الرحمن بن الحارث بن هشام وكان أبوه استشهد مع سهيل بن عمرو فقال عمر زوجوا الشريد الشريدة فزوجوها له فهي أم أبي بكر بن عبد الرحمن وإخوته قال بن الأثير ضبطه بعضهم بضم أوله وسكون المثناة ولا يصح قلت وجدته بخط البرزالي الكبير في تاريخ بن عساكر بقاف بدل المثناة قال بن عساكر وهو وهم‏.‏

‏[‏6082‏]‏ عنترة

بسكون النون وفتح المثناة الأنصاري مولاهم قال بن إسحاق هو مولى سليم بن عمرو بن حديدة وقال بن هشام هو حليف بني تميم بن كعب بن سلمة قال موسى بن عقبة وابن إسحاق شهد بدرًا واستشهد بأحد قتله نوفل بن معاوية الدؤلي‏.‏

‏[‏6083‏]‏ عنترة الشيباني

والد هارون استدركه أبو موسى فقال أورده الطبراني ثم أخرج من طريقه بسنده إلى المشمعل بن ملحان عن عبد الملك بن هارون بن عنترة عن أبيه عن جده قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ذات يوم ما تعدون الشهيد فيكم الحديث وكلام الدارقطني يقتضي أن عنترة تابعي فإن البرقاني قال سألت عن عبد الملك بن هارون بن عنترة فقال يكذب وأبوه يحتج به وجده يعتبر به وكذا ذكره مسلم وابن حبان وغيرهما في التابعين وأخرج له النسائي حديثًا من روايته عن بن عباس فالله أعلم‏.‏

‏[‏6084‏]‏ عنتر

ويقال عنيز العذري تقدم في عس‏.‏

‏[‏6085‏]‏ عنمة

بفتح أوله وثانيه بن عدي بن عبد مناف بن كنانة بن جهمة بن عدي بن الربعة بن رشدان الجهني ذكر بن الكلبي أنه شهد بدرًا والمشاهد وضبطه الدارقطني وقيل فيه بالغين المعجمة وجوز بن الأثير أن يكون هو الذي بعده‏.‏

‏[‏6086‏]‏ عنمة الجهني

ويقال المزني قاله بن يونس في ترجمة أبيه إبراهيم بن عنمة من تاريخ مصر فقال لأبيه صحبة وقال بن ماكولا هو بنون بفتحتين وخطأ بن الأثير أبا نعيم حيث ذكره بسكون المثلثة وأخرج الطبراني من طريق رفيع بن خالد عن محمد بن إبراهيم بن غنم الجهني عن أبيه عن جده قال خرج النبي صلى الله عليه وسلم ذات يوم فلقيه رجل من الأنصار فقال يا رسول الله بأبي وأمي إني ليسوءني الذي أرى بوجهك فما هو قال الجوع فخرج الرجل يعدو فالتمس في بيته طعامًا فلم يجد فخرج إلى بني قريظة فآجر نفسه كل دلو ينزعه بتمرة حتى جمع حفنة من تمر وجاء إلى النبي صلى الله عليه وسلم فوضعه بين يديه وقال كل فقال من أين لك هذا فأخبره فقال إني لأظنك محبا لله ورسوله قال أجل لانت أحب إلي من نفسي وولدي ومالي قال إمالا فاصطبر للفاقة وأعد للبلاء تجفافا والذي بعثني بالحق لهما أسرع إلي من يحبني من هبوط الماء من رأس الجبل إلى أسفله قلت في سنده من لا يعرف‏.‏

‏[‏6087‏]‏ عنيز

بالتصغير وآخره زاي تقدم في عس‏.‏

العين بعدها الواو

‏[‏6088‏]‏ العوام بن جهيل

بجيم مصغرًا الهمداني ثم المسلمي سادن يغوث ذكره أبو أحمد العسكري عن بن دريد في الأخبار المنثورة من طريق هشام بن الكلبي قال‏:‏ كان العوام يحدث بعد إسلامه قال كنت أسمر مع جماعة من قومي فإذا أوى أصحابي إلى رحالهم بت أنا في بيت الصنم فقمت في ليلة ذات ريح وبرق ورعد فلما انهار الليل سمعت هاتفا من الصنم يقول ولم أكن سمعت منه كلامًا قبل ذلك يا بن جهيل حل بالأصنام الويل هذا نور سطع من الأرض الحرام فودع يغوث بالسلام قال فألقى الله في قلبي البراءة من الأصنام فكتمت قومي ما سمعت فإذا هاتف يقول‏:‏

هل تسمعن القول يا عوام ** أم قد صممت عن مدى الكلام

قد كشفت دياجر الظلام ** وأصفق الناس على الإسلام

فقلت‏:‏

يا أيها الهاتف بالنوام ** لست بذي وقر عن الكلام

* فبين عن سنة الإسلام *

قال وما كنت والله عرفت الإسلام قبل ذلك فأجابني يقول‏:‏

ارحل على اسم الله والتوفيق ** رحلة لا وان ولا مشيق

إلى فريق خير ما فريق ** إلى النبي الصادق المصدوق

فرميت الصنم وخرجت أريد النبي صلى الله عليه وسلم فصادفت وفد همدان يدور بالنبي صلى الله عليه وسلم فدخلت عليه فأخبرته خبري فسر النبي صلى الله عليه وسلم ثم قال أخبر المسلمين وأمرني النبي صلى الله عليه وسلم بكسر الأصنام فرجعت إلى اليمن وقد امتحن الله قلبي بالإسلام وقلت في ذلك‏:‏

ومن مبلغ عنا شآمي قومنا ** ومن حل بالأجواف سرا وجهرا

بأنا هداها الله للحق بعدما ** تهود منا حائر وتنصرا

وأنا برئنا من يغوث وقربه ** يعوق وتابعناك يا خير الورى

‏[‏6089‏]‏ العوام بن المنذر الطائي

يأتي في القسم الثالث‏.‏

‏[‏6090‏]‏ عوذ بن عفراء

هو عوف اختلف في اسمه وعوف أصح‏.‏

‏[‏6091‏]‏ عوذ الغافقي

ذكر في وفد غافق مع جليحة بن صحار‏.‏

‏[‏6092‏]‏ عوانة بن الشماخ

مضى في عبادة‏.‏

‏[‏6093‏]‏ عوسجة بن حرملة بن جذيمة بن سبرة

بن خديج بن مالك بن الحارث بن مازن بن سعد بن مالك بن رفاعة بن نصر بن مالك بن غطفان بن قيس بن جهينة كذا نسبه بن الكلبي وقيل إن جده الأعلى مالك بن ذهل بن ثعلبة بن رفاعة والباقي سواء قال بن منده ذكره البخاري في الصحابة وذكره إسحاق بن سويد الرملي في أعراب بادية الشام ممن له صحبة وروى عن أحمد بن محمد بن عروة الجهني سمعت جدي عروة بن الوليد يحدث بن أبيه عن جده عن عوسجة بن حرملة الجهني أنه أتى النبي صلى الله عليه وسلم وكان ينزل بالمروة وكان يقعد في أصلها الشرقي ويرجع نصف النهار إلى الدومة التي بني عليها المسجد فكان يدور بين هذين الموضعين وأن النبي صلى الله عليه وسلم قال حين رآه أعجب به ورأى من قيامه ما لم ير من أحد غيره من بطون العرب يا عوسجة سلني أعطك وقال بن الكلبي عقد له رسول الله صلى الله عليه وسلم على ألف يوم الفتح وأقطعه ذامر‏.‏

‏[‏6094‏]‏ عوف بن أثاثة بن عباد بن المطلب بن عبد مناف

القرشي المطلبي هو مسطح وهو لقبه وعوذ اسمه يأتي في الميم‏.‏

‏[‏6095‏]‏ عوف بن البلاد بن خالد الجشمي

من بني غنم ذكر سيف في الفتوح أنه كان من عمال النبي صلى الله عليه وسلم بعد موته واستدركه بن فتحون‏.‏

‏[‏6096‏]‏ عوف بن الحارث

هو عوف بن عفراء أخو معاذ ومعوذ قال أبو عمر سماه بعضهم عوذا وعوف أصح كذا قال وكذا ذكر بن إسحاق فيمن شهد بدرًا معاذا ومعوذا وعوفا بني الحارث بن رفاعة بن الحارث بن سواد من بني النجار شهدوا بدرًا وقال أيضًا حدثني عاصم بن عمر بن قتادة قال لما التقى الناس يوم بدر قال عوف بن عفراء يا رسول الله ما يضحك الرب من عبده قال أن يراه قد غمس يده في القتال حاسرا فنزع عوف درعه وتقدم فقاتل حتى قتل شهيدا‏.‏

‏[‏6097‏]‏ عوف بن الحارث

قيل هو اسم أبي واقد الليثي يأتي في الكنى‏.‏

‏[‏6098‏]‏ عوف بن حصيرة

ذكره الإسماعيلي في الصحابة قال بن منده أدرك النبي صلى الله عليه وسلم وأخرج من طريق الشعبي عنه في ساعة الجمعة أنها من خروج الإمام إلى أن تنقضي الصلاة ولم يرفعه وذكره البخاري وغيره في التابعين‏.‏

‏[‏6099‏]‏ عوف بن دلهم

قال بن منده له ذكر في الصحابة ثم ذكر له أثرا موقوفا‏.‏

‏[‏6100‏]‏ عوف بن ربيع بن حارثة بن ساعدة

بن خزيمة بن نصر بن قيس بن الحارث بن ثعلبة بن دودان بن أسد بن خزيمة الأسدي ذو الخيار وفد على النبي صلى الله عليه وسلم ثم نزل الرقة وولده بها ذكره بن منده عن علي بن أحمد الخزاعي عن محمود بن محمد الأديب ولم يذكره أبو عروبة ولا غيره في تاريخ الخزرجيين قاله أبو نعيم‏.‏

‏[‏6101‏]‏ عوف بن سراقة الضمري

وأخوه جعيل تقدم ذكره في ترجمة أخيه وروى بن منده من طريق يعقوب بن عتبة عن عبد الواحد بن عوف بن سراقة عن أبيه قال لما أصاب سنان بن سلمة نفسه بالسيف لم يخرج له رسول الله صلى الله عليه وسلم دية ولم يأمر بها وأصاب أخي جعيل بن سراقة نفسه فذهبت عينه يوم قريظة فلم يخرج له رسول الله صلى الله عليه وسلم دية ولم يأمر بها‏.‏

‏[‏6102‏]‏ عوف بن سلمة بن سلامة بن وقش

بفتح الواو والقاف ثم معجمة الأنصاري تقدم ذكر أبيه وأخرج البغوي وابن السكن وابن مندة من طريق بن أبي فديك عن بن أبي حبيبة عن عوف بن سلمة بن عوف بن سلمة الأشهلي عن أبيه عن جده أن النبي صلى الله عليه وسلم قال اللهم اغفر للأنصار ولأبناء الأنصار ولأبناء أبناء الأنصار قال بن السكن بن أبي حبيبة هو إبراهيم يعني بن إسماعيل لين الحديث وقال بن عبد البر مخرج حديثه عن أهل المدينة يدور على بن أبي حبيبة عن عوف بن سلمة عن أبيه عوف في فضل الأنصار وإسناده كله ضعيف وليس له غيره ولم ينسبه البغوي بل قال عوف الأنصاري وقال يقال له بن العطاف‏.‏

‏[‏6103‏]‏ عوف بن عبد الحارث بن عوف بن حبيش بن الحارث الأحمسي

هو أبو حازم والد قيس مشهور بكنيته وسيأتي في الكنى‏.‏

‏[‏6104‏]‏ عوف بن القعقاع بن معبد بن زرارة التميمي الدارمي

يأتي ذكره ونسبه في ترجمة والده ذكره بن السكن وغيره في الصحابة وأخرج الطبراني من طريق محمد بن محمد بن مرزوق عن محمود بن ثوبة بن قيس بن عوف بن القعقاع حدثني أبي عن جده عوف قال وفد أبي إلى النبي صلى الله عليه وسلم وأنا معه غليم فأمر لكل رجل ببردين وأمر لي ببرد فلما انصرفنا باع رجل منهم على أحد برديه فأتيت النبي صلى الله عليه وسلم في بردين فقال من أين لك هذا قلت اشتريته من فلان قال أنت كنت أحق به منه إذ ضيع ما أعطاه رسول الله صلى الله عليه وسلم قال بن السكن لا يصح قلت لأن في السند من لا يعرف وقد ذكر الزبير بن بكار عوف بن القعقاع هذا في الموفقيات وذكر عنه كلامًا حسنًا وهو قوله لئن لم يغفر الله لنا بإحسانه لنهلكن فإنا لا نلقى الله بعمل‏.‏

‏[‏6105‏]‏ عوف بن مالك بن أبي عوف الأشجعي

مختلف في كنيته قيل أبو عبد الرحمن وقيل أبو محمد وقيل غير ذلك قال الواقدي أسلم عام خيبر ونزل حمص وقال غيره شهد الفتح وكانت معه راية أشجع وسكن دمشق وقال بن سعد آخى النبي صلى الله عليه وسلم بينه وبين أبي الدرداء روى عن النبي صلى الله عليه وسلم وعن عبد الله بن سلام وعن شيخ لم يسم روى عنه أبو مسلم الخولاني وأبو إدريس الخولاني وجبير بن نفير وعبد الرحمن بن عائذ وكثير بن مرة وأبو المليح بن أسامة وآخرون روى أبو عبيد في كتاب الأموال من طريق مجالد عن الشعبي عن سويد بن غفلة قال لما قدم عمر الشام قام إليه رجل من أهل الكتاب فقال إن رجلًا من المسلمين صنع بي ما ترى وهو مشجوج مضروب فغضب عمر غضبا شديدًا وقال لصهيب انطلق فانظر من صاحبه فائتني به فانطلق فإذا هو عوف بن مالك فقال إن أمير المؤمنين قد غضب عليك غضبا شديدًا فأت معاذ بن جبل فكلمه فإني أخاف أن يعجل عليك فلما قضى عمر الصلاة قال أجئت بالرجل قال نعم فقام معاذ فقال يا أمير المؤمنين إنه عوف بن مالك فاسمع منه ولا تعجل عليه فقال له عمر مالك ولهذا قال رايته يسوق بامرأة مسلمة على حمار فنخس بها لتصرع فلم تصرع فدفعها فصرعت فغشيها أو أكب عليها قال فلتأتني المرأة فلتصدق ما قلت فأتاها عوف فقال له أبوها وزوجها ما أردت إلى هذا فضحتنا فقالت المرأة والله لأذهبن معه فقالا فنحن نذهب عنك فأتيا عمر فأخبراه بمثل قول عوف فأمر عمر باليهودي فصلب وقال ما على هذا صالحناكم قال سويد فذلك اليهودي أول مصلوب رأيته في الإسلام قال الواقدي والعسكري وغيرهما مات سنة ثلاث وسبعين في خلافة عبد الملك‏.‏

‏[‏6106‏]‏ عوف بن مالك النصري

ذكره خليفة في عمال النبي صلى الله عليه وسلم فقال‏:‏ وعلى هوازن ونصر وثقيف وسعد بن مالك عوف بن مالك النصري كذلك قال وكأنه انقلب عليه والمعروف مالك بن عوف وسيأتي في مكانه‏.‏

‏[‏6107‏]‏ عوف بن نجوة

يأتي في القسم الثالث‏.‏

‏[‏6108‏]‏ عوف الخثعمي

والد حصين بن عوف تقدم ذكره في ترجمة ولده حصين‏.‏

‏[‏6109‏]‏ عوف السلمي

شهد فتح مكة وافتخر به العباس بن مرداس فيمن شهد الفتح من قومه من أبيات يقول فيها‏:‏

خفاف وذكوان وعوف تخالهم ** مصاعب راقت في طروقتها كلفا

بمكة إذ جئنا كأن لواءنا ** عقاب أرادت بعد تحليقها خطفا

‏[‏6110‏]‏ عوف الوركاني

كان من عمال النبي صلى الله عليه وسلم فأرسل إليه ضرار بن الأزور يأمره بمحاربة الذين ارتدوا ذكره سيف بن عمر وقد تقدم سند ذلك في ترجمة صلصل‏.‏

‏[‏6111‏]‏ عون بن جعفر بن أبي طالب الهاشمي

بن عم النبي صلى الله عليه وسلم ولد بأرض الحبشة وقدم به أبوه في غزوة خيبر وأخرج النسائي وغيره من طريق محمد بن أبي يعقوب عن الحسن بن سعد عن عبد الله بن جعفر بن أبي طالب قال لما قتل جعفر بن أبي طالب قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ادعوا لي بني أخي فجىء بنا كأنا أفراخ فقال ادعوا إلي الحلاق فأمره فحلق رؤوسنا ثم قال أما محمد فشبيه عمنا أبي طالب وأما عون فشبيه خلقي وخلقي ثم أخذ بيدي فأمالها فقال اللهم أخلف جعفرا في أهله وبارك لعبد الله في صفقة يمينه وهذا سند صحيح أورده بن منده من هذا الوجه مختصرًا مقتصرا على قوله إن النبي صلى الله عليه وسلم قال لعون أشبهت خلقي وخلقي ولما أورده بن الأثير في ترجمته قال هذا إنما قاله النبي صلى الله عليه وسلم لأبيه جعفر فأومأ إلى أنه وهم وليس كما ظن بل الحديثان صحيحان وكل منهما معدود فيمن كان أشبه بالنبي صلى الله عليه وسلم واختلف في أي ولدي جعفر محمد وعون كان أسن فأما عبد الله فكان أسن منهما وذكر موسى بن عقبة أن عبد الله ولد سنة اثنتين وقيل غير ذلك كما سبق في ترجمته وقال أبو عمر استشهد عون بن جعفر في تستر وذلك في خلافة عمر وما له عقب‏.‏

‏[‏6112‏]‏ عون بن قيس بن معد بن الحارث

بن تيم بن كعب بن مالك بن قحافة بن عامر بن سعد بن مالك بن أنس بن وهب بن شهران بن عفرس بن حلف بن أفتل وهو خثعم الخثعمي أخو أسماء بنت عميس وأختها سلمى وخال أولاد جعفر وأبي بكر وحمزة وعلي قال بن الكلبي قتل يوم الحرة وهو بن مائة سنة‏.‏

‏[‏6113‏]‏ عويج بن خويلد

يقال هو اسم أبي عقرب وسيأتي في الكنى‏.‏

‏[‏6114‏]‏ عويف بن الأضبط بن أبير

بموحدة مصغرًا بن جذيمة بن عدي بن الدئل واسم الأضبط ربيعة قال بن الكلبي أسلم عام الحديبية وقال غيره كان النبي صلى الله عليه وسلم استخلفه على المدينة في عمرة الحديبية وحكى البلاذري ذلك قال وقيل أبو ذر وقال بن ماكولا استخلفه لما اعتمر عمرة القضية قال ويقال فيه عويث بمثلثة بدل الفاء‏.‏

‏[‏6115‏]‏ عويف الورقاني

ذكر سيف في الردة أن النبي صلى الله عليه وسلم استنهضه لقتال طليحة الأسدي لما بلغه خبره‏.‏

‏[‏6116‏]‏ عويم

بصيغة التصغير ليس في آخره راء هو بن ساعدة بن عائش بن قيس بن النعمان بن زيد بن أمية بن مالك بن عوف بن عمرو بن عوف بن مالك بن الأوس الأنصاري الأوسي وقيل في نسبه غير ذلك قال بن إسحاق أصله من بلي وحالف بني أمية بن زيد كان ممن شهد العقبة وبدرًا وأحدًا والمغازي ومات في حياة النبي صلى الله عليه وسلم هذا قول الواقدي وقال غيره مات في خلافة عمر بن الخطاب ويؤيده أنه وقع في الصحيح من طريق الزهري عن عبيد الله بن عبد الله عن بن عباس عن عمر في حديث السقيفة قال عمر فلقينا رجلان صالحان من الأنصار وزاد الإسماعيلي في روايته قال الزهري فأخبرني عروة بن الزبير أن الرجلين اللذين لقياهما هما عويم بن ساعدة ومعن بن عدي فأما عويم فهو الذي بلغنا أنه قيل لرسول الله صلى الله عليه وسلم من الذين قال الله تعالى فيهم رجال يحبون أن يتطهروا فقال نعم المرء منهم عويم بن ساعدة وجاء هذا المتن مفردا من حديث جابر وأخرج البخاري في التاريخ من طريق عاصم بن سويد سمعت الصفراء بنت عثمان بن عتبة بن عويم بن ساعدة قالت حدثتني جدتي قالت دعا عمر إلى جنازة عويم بن ساعدة وكان النبي صلى الله عليه وسلم آخي بينه وبين عمر فقال عمر ما نصبت راية للنبي صلى الله عليه وسلم إلا وتحت ظلها عويم انتهى وقال بن إسحاق آخى النبي صلى الله عليه وسلم بينه وبين حاطب بن أبي بلتعة‏.‏

‏[‏6117‏]‏ عويم الهذلي

وقيل عويمر بزيادة راء في آخره يأتي‏.‏

‏[‏6118‏]‏ عويمر

بزيادة راء في آخره هو بن أبي أبيض العجلاني وقال الطبراني هو عويمر بن الحارث بن زيد بن جابر بن الجد بن العجلان وأبيض لقب لأحد آبائه ويؤيد ذلك ما سيأتي عن الموطأ أخرج الشيخان وغيرهما من حديث سهل بن سعد قال جاء العجلاني إلى عاصم بن عدي فقال له يا عاصم أرأيت لو أن رجلًا وجد مع امرأته رجلًا أيقتله فتقتلونه أم كيف يفعل الحديث في نزول آية اللعان ووقع في الموطأ رواية القعنبي أنه عويمر بن أشقر العجلاني وقيل أنه خطأ وإن عويمر بن أشقر آخر مازني وهو المذكور بعد ولعل أحد آباء عويمر العجلاني كان يلقب أبيض فأطلق عليه الراوي أشقر‏.‏

‏[‏6119‏]‏ عويمر بن الأخرم

ويقال عمير تقدم‏.‏

‏[‏6120‏]‏ عويمر بن أشقر بن عدي بن خنساء

بن مبذول بن عمرو بن عثمان بن مازن الأنصاري المازني نسبه بن البرقي وذكره خليفة فيمن لم يتحقق نسبه من الأنصار وذكره أبو أحمد العسكري في بني الحارث بن الخزرج بن عمرو بن مالك بن الأوس وسبقه بن أبي خيثمة فنسبه كذلك وله حديث في الأضاحي من رواية عباد بن تميم عنه عند بن ماجة وغيره وأخرجه الخطيب في المتفق في ترجمة يحيى بن أبي كثير الأنصاري من بني النجار عن عمرو بن يحيى المازني عنه ووقع في بعض طرق حديثه أنه بدري وذكر يحيى بن معين أن عباد بن تميم لم يسمع منه فالله أعلم‏.‏

‏[‏6121‏]‏ عويمر أبو الدرداء

مشهور بكنيته وباسمه جميعًا واختلف في اسمه فقيل هو عامر وعويمر لقب حكاه عمرو بن الفلاس عن بعض ولده وبه جزم الأصمعي في رواية الكديمي عنه واختلف في اسم أبيه فقيل عامر أو مالك أو ثعلبة أو عبد الله أو زيد وأبوه بن قيس بن أمية بن عامر بن عدي بن كعب بن الخزرج الأنصاري الخزرجي قال أبو شهر عن سعيد بن عبد العزيز أسلم يوم بدر وشهد أحدًا وأبلى فيها قال صفوان بن عمرو عن شريح بن عبيد قال رسول الله صلى الله عليه وسلم يوم أحد نعم الفارس عويمر وقال هو حكيم أمتي وقال الأعمش عن خيثمة عنه كنت تاجرا قبل البعث ثم حاولت التجارة بعد الإسلام فلم يجتمعا وقال بن حبان ولاه معاوية قضاء دمشق في خلافة عمر روى عن النبي صلى الله عليه وسلم وعن زيد بن ثابت وعائشة وأبي أمامة وفضالة بن عبيد روى عنه ابنه بلال وزوجته أم الدرداء وأبو إدريس الخولاني وسويد بن غفلة وجبير بن نفير وزيد بن وهب وعلقمة بن قيس وآخرون قال أبو شهر عن سعيد بن عبد العزيز مات أبو الدرداء وكعب الأحبار لسنتين بقيتا من خلافة عثمان وقال الواقدي وجماعة مات سنة اثنتين وثلاثين وقال بن عبد البر إنه مات بعد صفين والأصح عند أصحاب الحديث أنه مات في خلافة عثمان‏.‏

‏[‏6122‏]‏ عويمر بن الحارث

تقدم في عويمر بن أبي أبيض‏.‏

‏[‏6123‏]‏ عويمر والد قيس

يأتي ذكره في ترجمة ولده قيس‏.‏

‏[‏6124‏]‏ عويمر الهذلي

ويقال بغير راء أخرج بن أبي خيثمة والهيثم بن كليب والطبراني وغيرهم من طريق محمد بن سليمان بن سموأل أحد الضعفاء عن عمرو بن تميم بن عويم الهذلي عن أبيه عن جده قال كانت أختي مليكة وامرأة منا يقال لها أم عوف بنت مسروح من بني سعد بن هذيل تحت رجل منا يقال له حمل بن مالك أحد بني هذيل فضربت عفيف أختي بمسطح بيتها وهي حامل فقتلتها وما في بطنها فقضى رسول الله صلى الله عليه وسلم فيها بالدية وفي جنينها بغرة الحديث قال وسألت رسول الله صلى الله عليه وسلم فقلت إنا أهل بدر فقال إذا رميت الصيد فكل ما أصميت ولا تأكل ما أنميت وقد تقدم عمران بن عويم بنحو قصة الجنين وفيها بعض مخالفة لهذا السياق قال بن الأثير أخرجه بن منده وأبو نعيم في عويم بغير راء وذكرا له حديث الصيد ثم عادا وأخرجاه في عويمر بالراء وذكر له قصة المرأتين وهو واحد‏.‏

العين بعدها الياء

‏[‏6125‏]‏ عياذ

بفتح أوله وتشديد ثانيه وآخره معجمة بن عمرو أو بن عبد عمرو الأزدي أو السلمي ذكره الحسن بن سفيان والطبراني وغيرهما في الصحابة وأخرجوا له من طريق بشر بن صحار العبدي حدثنا المعارك بن بشر بن عياذ العبدي وغير واحد من أعمامي عن عياذ بن عمرو وكان يخدم النبي صلى الله عليه وسلم فخاطبه يهودي فسقط رداؤه عن منكبيه وكان النبي صلى الله عليه وسلم يكره أن يرى الخاتم فسويته عليه فقال من فعل هذا فقلت أنا قال تحول إلي فجلست بين يديه فوضع يده على رأسي فأمرها على وجهي وصدري وكان الخاتم على طرف كتفه الأيسر كأنه رقبة عنز هذه رواية بن منده والطبراني ومن تبعهما وللخطيب من هذا الوجه بلفظ أنه كلم النبي صلى الله عليه وسلم في أن يخدمه وقال فوضع يده على جبهتي ومسح بيده حتى بلغ حجزة الإزار وفيه مثل ركبة العنز وفيه إذا جاء ظهر فائتني وفيه فأعطاني ناقة ثنية أو جذعة فكانت عندي حتى قتل عثمان وفي سنده من لا يعرف وذكره الطبراني وابن مندة وغيرهما بالموحدة والمهملة وكذا أورده بن عبد البر مع عباد بن بشر وخالفهم الخطيب وتبعه بن ماكولا فذكره بالمثناة من تحت كما هنا‏.‏

‏[‏6126‏]‏ عياش بن أبي ثور

قال أبو عمر له صحبة وولاه عمر البحرين قبل قدامة بن مظعون‏.‏

‏[‏6127‏]‏ عياش بن أبي ربيعة

واسمه عمرو ويلقب ذا الرمحين بن المغيرة بن عبد الله بن عمرو بن مخزوم القرشي المخزومي بن عم خالد بن الوليد بن المغيرة وكان من السابقين الأولين وهاجر الهجرتين ثم خدعه أبو جهل إلى أن رجعوا من المدينة إلى مكة فحبسوه وكان النبي صلى الله عليه وسلم يدعو له في القنوت كما ثبت في الصحيحين عن أبي هريرة وذكر العسكري أنه شهد بدرًا وغلطوه وسيأتي له ذكر في ترجمة هشام بن العاص السهمي روى ابنه عبد الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم في تعظيم مكة وروى عنه أيضًا أنس بن مالك وعبد الرحمن بن سابط وأرسل عنه عمر بن عبد العزيز ونافع مولى بن عمر قال بن قانع والقراب وغيرهما مات سنة خمس عشرة بالشام في خلافة عمر وقيل استشهد باليمامة وقيل باليرموك‏.‏

‏[‏6128‏]‏ عياش بن علقمة بن عبد الله بن أبي قيس بن عبد ود

بن نصر بن مالك بن حسل بن عامر بن لؤي ذكره الزبير بن بكار وأن أباه مات كافرًا قبل الفتح وعياش هذا يشبه أن يكون من مسلمة الفتح فقد ذكر الزبير عن بن زبالة في أخبار المدينة أن ابنه عبد الله بن عياش أقطعه مروان وهو أمير المدينة في سنة إحدى وأربعين أرضا بالعقيق‏.‏

‏[‏6129‏]‏ عياض بن جمهور

ذكره الإسماعيلي في الصحابة وأخرج له من طريق حريث بن المعلى الكندي كان ينزل كندة سمعت بن عباس يحدث عن عياض بن جمهور قال كنت عند النبي صلى الله عليه وسلم فقال‏:‏ رجل الرجل يدخل علي بسيفه يريد نفسي ومالي كيف أصنع قال تناشده الله عز وجل وتذكره به وبأيامه فإن أبي فقد حل لك دمه فلا تكونن أعجز منه وفي سنده علي بن قرين وهو واه ضعيف‏.‏

‏[‏6130‏]‏ عياض بن الحارث بن خالد بن صخر

بن عامر بن كعب بن سعد بن تيم بن مرة القرشي التيمي عم محمد بن إبراهيم التيمي ذكره بن منده وغيره وأخرجوا من طريق الواقدي عن عبد الرحمن بن عبد العزيز الأنصاري عن محمد بن إبراهيم التيمي عن عمه عياض أنه رأى النبي صلى الله عليه وسلم يوم أحد جاء وقد مثل بحمزة فذكر القصة‏.‏

‏[‏6131‏]‏ عياض بن حارث الأنصاري

يأتي في عياض بن عبد الله‏.‏

‏[‏6132‏]‏ عياض بن حمار بن أبي حمار

بن ناجية بن عقال بن محمد بن سفيان بن مجاشع التميمي المجاشعي نسبه خليفة وغيره حديثه في صحيح مسلم وعند أبي داود والترمذي عنه حديث آخر أنه أهدى إلى النبي صلى الله عليه وسلم قبل أن يسلم فلم يقبل منه وسكن البصرة وروى عن النبي صلى الله عليه وسلم وروى عنه مطرف بن عبد الله وأخوه يزيد بن عبد الله بن الشخير والعلاء بن زياد وعقبة بن صهبان وغيرهم وأبوه باسم الحيوان المشهور وقد صحفه بعض المتنطعين من الفقهاء لظنه أن أحدًا لا يسمى بذلك‏.‏

‏[‏6133‏]‏ عياض بن خويلد الهذلي

ثم الضبعي لقبه بريق بموحدة مصغرًا قال المرزباني في معجم الشعراء حجازي وأنشد له في بني لحيان‏:‏

جزتنا بنو دهمان حقن دمائهم ** جزاء سنمار بما كان يفعل

فإن تصبروا فالحرب ما قد علمتم ** وإن ترحلوا فإنه شر من رحلوا

قال فاستعدوا عليه رسول الله صلى الله عليه وسلم وذلك في حجة الوداع فقالوا يا رسول الله هجينا في الإسلام فاستعداهم رسول الله صلى الله عليه وسلم عليه فكلمه فيه رجال من قريش فوهبه لهم قال وله قصة مع عمر قلت ذكرها بن إسحاق في المغازي ورويناها في كتاب مجابي الدعوة لابن أبي الدنيا من طريقه قال حدثني من سمع عكرمة عن بن عباس وأخرجها البيهقي في شعب الإيمان من طريق بن لهيعة عن عطاء عن بن عباس قال حدثني من سمع عكرمة بينما نحن عند عمر بن الخطاب وهو يعرض الديوان إذ مر به رجل أعمى أعرج قد عيي قائده فرآه عمر فعجب من شأنه فقال من يعرف هذا فقال رجل من القوم هذا من بني ضبعاء أبهلة بن بريق قال ومن بريق قال رجل من اليمن اسمه عياض قال أشاهد هو قال نعم فأتى به عمر فقال ما شأنك وما شأن بني ضبعاء فقال إن بني ضبعاء كانوا اثني عشر رجلًا فجاوروني في الجاهلية فجعلوا يأكلون ويشتمون عرضي وإني نهيتهم وناشدتهم الله والرحم فأبوا علي فأمهلتهم حتى إذا كان الشهر الحرام دعوت عليهم فقلت‏:‏

اللهم أدعوك دعاء جاهدا ** اقتل بني ضبعاء إلا واحدًا

ثم اضرب الرجل فذره قاعدًا ** أعمى إذا ما قيد عيي القائدا

فلم يحل الحول حتى هلكوا غير واحد وهو كما ترى قد أعيا قائده فقال عمر سبحان الله إن في هذا لعبرة وعجبا فذكر القصة قلت واسم الأعمى المذكور أبهلة مضى في حرف الألف‏.‏

‏[‏6134‏]‏ عياض بن زعب بن حبيب المحاربي

يأتي ذكره في ولده مسلم بن عياض في حرف الميم إن شاء الله تعالى‏.‏

‏[‏6135‏]‏ عياض بن زهير بن أبي شداد بن ربيعة

بن هلال بن ضبة بن الحارث بن فهر القرشي الفهري ذكره موسى بن عقبة ومحمد بن إسحاق وغيرهما فيمن هاجر إلى الحبشة وفيمن شهد بدرًا وقال خليفة بن خياط يقال إنه عياض بن غنم بن زهير المعروف في فتوح الشام يعني أنه نسب إلى جده ومال بن عساكر إلى هذا وقواه بأن الزبير وعمه مصعبا لم يذكرا إلا بن غنم وقد أثبت هذا بن سعد تبعا للواقدي فإنه قال عياض بن زهير بن أخي عياض بن غنم بن زهير وكذا جزم أبو أحمد العسكري بأن عياض بن غنم غير عياض بن زهير‏.‏

‏[‏6136‏]‏ عياض بن زيد العبدي

ذكره البغوي في الصحابة وعزاه لابن سعد وقال أبو شيخ الهنائي حدثني رجل من عبد القيس يقال له عياض أنه سمع رسول الله صلى الله عليه وسلم قال عليكم بذكر ربكم وصلوا صلاتكم في أول وقتكم فإن الله يضاعف لكم أخرجه الطبراني وغيره وفي السند من لا يعرف وفيه سليمان بن داود المنقري وهو الشاذكوني المشهور بالحفظ والضعف الشديد‏.‏

‏[‏6137‏]‏ عياض بن سعيد بن جبير بن عوف الأزدي

ثم الحجري ذكره بن منده في الصحابة وقال شهد فتح مصر وله ذكر ولا تعرف له رواية ولم يزد بن يونس في تعريفه على أنه شهد فتح مصر‏.‏

‏[‏6138‏]‏ عياض بن سليمان

ذكره أبو موسى في الذيل وأخرج حديثه الحاكم في المستدرك من طريق الوليد بن مسلم عن ضمرة عن حماد بن أبي حميد عن مكحول عن عياض بن سليمان وكانت له صحبة قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم خيار أمتي فيما أنبأني به الملأ الأعلى قوم يضحكون جهرا ويبكون سرا من خوف شدة عذاب الله الحديث وأخرجه أبو موسى من هذا الوجه لكن وقع عنده عن حماد بن أبي حميد وأخرج أبو نعيم نحو هذا الحديث من وجه آخر عن مكحول لكن قال عياض بن غنم‏.‏

‏[‏6139‏]‏ عياض بن عبد الله الضمري

ذكره أبو سعيد العسكري في الصحابة وأخرج من طريق الليث عن يزيد بن أبي حبيب عن الزهري أنه كتب إليهم أن عياض بن عبد الله أخبرهم أنهم تذاكروا عند رسول الله صلى الله عليه وسلم الطاعون فقال أرجو ألا يطلع علينا من نقابها‏.‏

‏[‏6140‏]‏ عياض بن عبد الله الثقفي

ويقال عياض بن الحارث الأنصاري أخرج حديثه بن أبي عاصم في الوحدان من طريق أبي عاصم قال حدثنا أبو علي الثقفي هو عبد الله بن عبد الرحمن الطائفي أن عبد الله بن عياض حدثه عن أبيه قال خرج رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى هوازن في اثني عشر ألفًا فقتل من أهل الطائف مثل ما قتل من قريش يوم بدر ثم أخذ بطحاء فرمى بها في وجوهنا فانهزمنا وأخرج البخاري ومطين وابن مندة من طريق أبي عاصم بهذا الإسناد إلى عبد الله بن عياض عن أبيه قال شهدت رسول الله صلى الله عليه وسلم وأتاه رجل من بهز بعسل فقال ما هذا قال أهديته لك فقبله فقال احم لي بقيعي قال فجماه له وكتب له كتابًا وأخرج الحديث الأول الحاكم من طريق أبي قلابة الرقاشي عن أبي عاصم لكن وقع عنده أخبرني عبد الله بن عياض بن الحارث الأنصاري فالله أعلم‏.‏

‏[‏6141‏]‏ عياض بن عبد الله بن سعد بن أبي ذئاب

ذكره بن منده في الصحابة وأخرج من طريق الجعيد بن عبد الرحمن عن الحارث بن عبد الرحمن بن أبي ذئاب عن عمه عياض بن عبد الله بن أبي ذئاب قال خرجت مع رسول الله صلى الله عليه وسلم حتى دخل المسجد يصلي فقام إليه رجل فصلى بصلاته الحديث‏.‏

‏[‏6142‏]‏ عياض بن عمرو بن بليل بن أحيحة بن الجلاح الأنصاري الخزرجي

قال العدوي شهد أحدًا وما بعدها وكانت له صحبة وهو جد أيوب بن عبد الله بن عبد الرحمن بن عياض صديق العمري الزاهد استدركه بن الدباغ وابن فتحون‏.‏

‏[‏6143‏]‏ عياض بن عمرو الأشعري

قال بن حبان له صحبة وقال البغوي يشك في صحبته وقال بن أبي حاتم عن أبيه روى عن النبي صلى الله عليه وسلم مرسلًا ورأى أبا عبيدة بن الجراح قلت وحديثه عن النبي صلى الله عليه وسلم عند بن ماجة من طريق الشعبي قال شهد عياض عقدا بالأنبار فقال مالي أراكم لا تقلسون كما كان يقلس عند رسول الله صلى الله عليه وسلم ولم يسم أباه فيها وأخرجه بن منده من هذا الوجه فسمى أباه عمرا واختلف فيه على شريك عن مغيرة فقيل عنه عن زياد بن عياض بن عوف بن عياض بن عمرو وروايته عن امرأة أبي موسى عن أبي موسى عند مسلم وروى عنه أيضًا سماك بن حرب وحصين بن عبد الرحمن‏.‏

‏[‏6144‏]‏ عياض بن غنم

بفتح المعجمة وسكون النون بن زهير بن أبي شداد الفهري تقدم نسبه في عياض بن زهير قال بن سعد في الطبقة الأولى عياض بن زهير وساق نسبه هاجر الهجرة الثانية إلى أرض الحبشة في رواية بن إسحاق وشهد بدرًا وأحدًا والخندق والمشاهد مات بالمدينة سنة عشرين وليس له عقب وقال في الطبقة الثانية عياض بن غنم بن زهير وساق نسبه ثم قال أسلم قبل الحديبية وشهدها بالشام سنة عشرين وهو بن ستين سنة وذكره فين نزل الشام من الصحابة وزاد أنه كان صالحا سمحا وكان مع بن عمته أبي عبيدة فاستخلفه على حمص لما مات وقيل أن أبا عبيدة كان خاله فأقره عمر قائلًا لا أبدل أميرًا أمره أبو عبيدة وذكر أبو زرعة الدمشقي بسنده إلى حفص بن عمر عن يونس عن الزهري بعض هذا وقال بن إسحاق كتب عمر إلى سعد سنة تسع عشرة ابعث جندا وأمر عليهم خالد بن عرفطة أو هاشم بن عتبة أو عياض بن غنم فبعث عياضا قال الزبير هو الذي فتح بلاد الجزيرة وصالحه أهلها وهو أول من أجاز الدرب وقال بن أبي عاصم عن الحوطي عن إسماعيل بن عياش كان يقال لعياض زاد الراكب لأنه كان يطعم رفقته ما كان عنده وإذا كان مسافرا أثرهم بزاده فإن نفد نحر لهم جمله‏.‏

‏[‏6145‏]‏ عياض بن غنم الأشعري

أخرج بن قانع من طريق القواريري عن عمرو بن الوليد الأغضف عن معاوية بن يحيى عن زيد بن جابر عن جبير بن نفير عن عياض بن غنم الأشعري قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم يا عياض لا تزوجن عجوزا ولا عاقرا فإني مكاثر بكم وسنده ضعيف من أجل عمرو وأورده أبو نعيم في ترجمة الفهري رواه من طريق القواريري أيضًا لكن لم يقع في روايته قوله الأشعري وكذا أخرجه الحاكم من طريق داهر بن نوح عن عمرو بن الوليد وأخرج بن منده من طريق الزهري عن عروة عن عياض بن غنم أنه رأى نبطا يشمسون في الجزية فقال لعاملهم إني سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول إن الله يعذب الذين يعذبون الناس في الدنيا وقد قيل في هذا عن عروة عن هشام بن حكيم أورده بن منده في ترجمة عياض بن غنم الفهري أو الأشعري وعروة لم يدرك الفهري لكن قد أخرج بن منده من طريق بن عائذ عن جبير بن نفير أن عياض بن غنم وقع على صاحب داريا حين فتحت فأغلظ له هشام بن حكيم فذكر قصة وفيها فقال عياض لهشام ألم تسمع رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول من أراد أن ينصح لذي سلطان فلا يقل له علانية وأخرجه الحاكم في المستدرك من هذا الوجه ووقع عنه عياض بن غنم الأشعري وأظن الأشعري وهما والله أعلم فإن الذي ولي الإمرة حيث كان هشام بالشام هو الفهري لا الأشعري لكن للأشعري حديث آخر أخرجه أبو يعلى من طريق أبي الزبير عن شهر بن حوشب عن عياض بن غنم سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول من شرب الخمر لم تقبل له صلاة أربعين يومًا الحديث وهذا هو الأشعري فإن شهرا أشعري وهو لم يدرك الفهري والله أعلم‏.‏

‏[‏6146‏]‏ عياض بن يزيد

أو يزيد بن عياض ذكره الطبراني بالشك وأخرج من رواية أبي الوليد الطيالسي عن شعبة عن عاصم بن كليب سمعت عياض بن مرثد أو مرثد بن عياض يحدث أن رجلًا سأل النبي صلى الله عليه وسلم عن أمر يدخل به الجنة فقال هل من والديك أحد حي قال لا قال اسق الماء الحديث ورواه الحوضي عن شعبة فزاد فيه بعد عياض عن رجل منهم أنه سأل‏.‏

‏[‏6147‏]‏ عياض الأنصاري

ذكره الطبراني وغيره حديثه عند محمد بن القاسم الأسدي أحد الضعفاء عن عبيدة بن أبي رائطة الحذاء عن عبد الملك بن عبد الرحمن الأنصاري عن عياض الأنصاري وكانت له صحبة قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم احفظوني في أصحابي وأصهاري الحديث أخرجه الطبراني وابن مندة وسنده ضعيف وأخرجاه أيضًا من طريق يعقوب بن إسحاق الحضرمي عن عبيدة عن عبد الملك عن عياض الأنصاري قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم لا إله إلا الله كلمة على الله كريمة ولها من الله مكان قال أبو نعيم رواه أبو داود بن شبيب عن عبيدة فقال عن عبد الملك بن عمير والمحفوظ أن عبد الرحمن في الحديثين معا‏.‏

‏[‏6148‏]‏ عياض الكندي

ذكره بن أبي عاصم وأخرج من طريق سعيد بن صالح بن عياض الكندي عن أبيه عن جده سمعت نبي الله صلى الله عليه وسلم يقول إذا شرب الرجل الخمر فاجلدوه ثم إن عاد فاجلدوه ثم إذا عاد فاضربوا عنقه‏.‏

‏[‏6149‏]‏ عيدان بن أشوع الحضرمي

ذكر مقاتل في تفسيره أنه الذي حاصر امرأ القيس بن عابس الكندي في أرضه وفيه نزلت ‏{‏إِنَّ الَّذِينَ يَشْتَرُونَ بِعَهْدِ اللَّهِ وَأَيْمَانِهِمْ ثَمَنًا قَلِيلاً‏}‏ الآية وقد تقدم بيان ذلك في ترجمة ربيعة بن عيدان ووقع في تفسير الماوردي عيدان بن ربيعة‏.‏

‏[‏6150‏]‏ عيسى بن عبد الله الصباحي

ذكر الرشاطي عن أبي عبيد بن المثنى أنه وفد على النبي صلى الله عليه وسلم مع الأشج قال ولم يذكره أبو عمر ولا بن فتحون‏.‏

‏[‏6151‏]‏ عيسى بن عقيل الثقفي

قال أبو عمر روى عنه زياد بن علاقة أنه أتى النبي صلى الله عليه وسلم بابن له به لمم اسمه حارثة فسماه عبد الرحمن قلت وأخرج حديثه أبو علي بن السكن تبعا للبغوي وقال ليس بمعروف في الصحابة وهو معدود في الكوفيين ثم ساق من طريق حماد الحنفي قال واسمه مفضل بن صدقة كوفي صالح الحديث عن زياد بن علاقة وقال لم يحدث به عن زياد غيره انتهى وكذا ذكره بن منده من طريق أبي حماد الحنفي عن زياد وقال إن كان محفوظا وقال وقيل عيسى بن معقل وأما بن السكن فتردد في ضبط عقيل أهو بالتصغير أو بوزن عظيم والثاني هو المعتمد وبه جزم بن ماكولا تبعا للخطيب وقال له صحبة وعيسى بن معقل آخر تابعي أخرج له أبو داود وهو أسدي لا ثقفي‏.‏

‏[‏6152‏]‏ عيسى بن لقيم العبسي

ذكره المستغفري وروى عن بن إسحاق أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قسم له من خيبر مائتي وسق استدركه أبو موسى‏.‏

‏[‏6153‏]‏ عيسى المسيح

بن مريم الصديقة بنت عمران بن ماهان بن الغار رسول الله وكلمته ألقاها إلى مريم ذكره الذهبي في التجريد مستدركًا على من قبله فقال عيسى بن مريم رسول الله رأى النبي صلى الله عليه وسلم ليلة الإسراء وسلم عليه فهو نبي وصحابي وهو آخر من يموت من الصحابة وألغزه القاضي تاج الدين السبكي في قصيدته في آخر القواعد له فقال‏:‏

من باتفاق جميع الخلق أفضل من ** خير الصحاب أبي بكر ومن عمر

ومن علي ومن عثمان وهو فتى ** من أمة المصطفى المختار من مضر

وأنكر مغلطاي على من ذكر خالد بن سنان في الصحابة كأبي موسى وقال إن كان ذكره لكونه ذكر النبي صلى الله عليه وسلم فكان ينبغي له أن يذكر عيسى وغيره من الأنبياء أو من ذكره هو من الأنبياء غيرهم ومن المعلوم أنهم لا يذكرون في الصحابة انتهى ويتجه ذكر عيسى خاصة لأمور اقتضت ذلك أولها أنه رفع حيا وهو على أحد القولين الثاني أنه اجتمع بالنبي صلى الله عليه وسلم ببيت المقدس على قول ولا يكفي اجتماعه به في السماء لأن حكمه من حكم الظاهر الثالث أنه ينزل إلى الأرض كما سيأتي بيانه فيقتل الدجال ويحكم بشريعة محمد صلى الله عليه وسلم فبهذه الثلاث يدخل في تعريف الصحابي وهو الذي عول عليه الذهبي وقد رأيت أن أذكر له ترجمة مختصرة ساق بن إسحاق في كتاب المبتدأ نسب مريم إلى داود عليه السلام فكان بينها وبينه ستة وعشرون أبا وكانت أم مريم لا تحمل فرأت طيرا يزق فرخا فاشتهت الولد فاتفق أن حملت فنذرت إن تم حملها ووضعت أن تجعل حملها خادما لبيت المقدس وكانوا يفعلون ذلك الربيع بن أنس عن أبي العالية عن أبي بن كعب في قوله تعالى ‏{‏وَإِذْ أَخَذَ رَبُّكَ مِن بَنِي آدَمَ مِن ظُهُورِهِمْ ذُرِّيَّتَهُمْ‏}‏ قال جمعهم فجعلهم أرواحا ثم صورهم ثم استنطقهم فتكلموا فأخذ عليهم العهد والميثاق أن لا إله غيره وأن روح عيسى كانت في تلك الأرواح فأرسل إلى مريم ذلك الروح فسئل مقاتل بن حيان أين دخل ذلك الروح فذكر عن أبي العالية عن أبي أنه دخل من فيها أخرجه أبو جعفر الفريابي في كتاب القدر وعبد الله بن أحمد في زيادات كتاب الزهد وسنده قوي وثبت في الصحيحين من طريق الزهري عن سعيد بن المسيب عن أبي هريرة قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ما من وليد إلا ويمسه الشيطان حين يولد فيستهل صارخا إلا مريم وابنها وأخرجه مسلم من طريق أبي يونس وأحمد من طريق عجلان وعن طريق الأعرج من طريق عبد الرحمن بن يعقوب والطبري من طريق أبي سلمة ومن طريق أبي صالح كلهم عن أبي هريرة وذكر السدي في تفسيره بأسانيد إلى بن مسعود وغيره أن أخت مريم قالت لمريم أشعرت أني حبلى قالت نعم فأنا حبلى قالت فإني أرى ما في بطني يسجد لما في بطنك وذكره مالك من رواية بن القاسم عنه قال بلغني أن عيسى ويحيى ابنا خالة وكان حملهما معا فذكره بمعناه أخرجه بن أبي حاتم من طريقه وقد ثبت في حديث إلاسراء أن عيسى ويحيى ابنا خالة ومن طريق مجاهد قال قالت مريم كنت إذا خلوت به حدثني وإذا كنت بين الناس سبح في بطني واختلف في مدة حملها به فقيل ساعة وقيل ثلاث وقيل تسع ساعات وقيل ثمانية أشهر وقيل سنة وقيل تسعة أشهر وقال بن إسحاق لما ظهر حملها لم يدخل على أهل بيت ما دخل على آل زكريا وتكلم فيها اليهود فتوارت مريم عنهم واعتزلتهم فكان ما قص الله تعالى عنها في سورة مريم في قوله تعالى ‏{‏فَانتَبَذَتْ بِهِ مَكَانًا قَصِيًّا * فَأَجَاءهَا الْمَخَاضُ‏}‏ إلى قوله ‏{‏رُطَبًا جَنِيًّا‏}‏ فجاء عن علي عن النبي صلى الله عليه وسلم قال أطعموا نساءكم حتى الحاملات الرطب فإن لم يكن رطب فتمر فليس من الشجر شجرة أكرم على الله من شجرة نزلت تحتها مريم بنت عمران الحديث وفيه أكرموا عمتكم النخلة فإنها خلقت من الطينة التي خلق منها آدم وفي سنده ضعف وانقطاع والمشهور أنها ولدته ببيت لحم من بيت المقدس وأخرجه النسائي من حديث أنس مرفوعًا بسند لا بأس به وله شاهد عند البيهقي من حديث شداد بن أوس وجاء عن وهب بن منبه أنها ولدته بمصر وجزم غيره بأنها ولدته ببيت لحم فخافت عليه فتوجهت به إلى مصر فنشأ بها حتى صار عمره اثنتي عشرة سنة وقيل إنها لم تحض قبل الحمل به إلا حيضة واحدة وذكر وهب أنه لما ولد تكسرت الأصنام في الشرق والغرب واشتهر أمره منذ تكلم في المهد وظهرت على يده الخوارق واختلف متى تكلم بعد أن قال في المهد ما قال ففي تفسير مقاتل عن الضحاك عن بن عباس لم يتكلم بعد حتى بلغ ما يبلغ الأطفال الكلام فنطق بالحكمة وذكر أبو حذيفة البخاري في المبتدا وهو واهي الحديث من طريق أبي نضرة عن أبي سعيد ومن طريق مكحول عن أبي هريرة قال أول ما نطق لسان عيسى به بعد كلامه في المهد أنه مجد الله تمجيدا لم تسمع الآذان مثله وكان كلامه في المهد وهو بن أربعين يومًا وذكر السدي بأسانيد عن مشايخه في حديث ذكره أن ملكا من ملوك بني إسرائيل مات وحمل على سريره فجاء عيسى فدعا الله فأحياه وأخرج أبو داود في كتاب القدر من طريق معمر عن الزهري عن بن طاوس عن أبيه قال لقي عيسى إبليس فقال أما علمت أنه لن يصيبك إلا ما كتب لك قال نعم قال فارق بذروة هذا الجبل فتردى منه فانظر تعيش أو لا قال عيسى أما علمت أن الله قال لا يجربني عبدي فإني أفعل ما شئت لفظ طاوس وفي رواية الزهري فقال عيسى إن العبد لا يبتلي ربه لكن الله يبتلي عبده وأخرجه من طريق خليد بن زيد عن طاوس وأخرجه بن أبي الدنيا من وجه آخر نحوه ونشأ عيسى زاهدا في الدنيا لم يتخذ بيتًا ولا زوجة وكان يسبح في الأرض ويتقوت بما يخرج منها ولا يدخر شيئًا وكان يخبر الناس بما يأكلون وما يدخرون كما قال الله تعالى ويحيى الموتي ويخلق الطير فقيل هو الخفاش قيل كان لا يعيش إلا يومًا واحدًا وقال وهب كان يطير بحيث يغيب عن الأعين فيقع ميتًا ليتميز خلق الله من فعل غيره وقال الثعلبي إنما خص الخفاش لأنه يجتمع فيه الطير والدابة فله ثدي وأسنان ويحيض ويلد ويطير واتفق أن عصر عيسى كان فيه أعيان الأطباء فكان من معجزاته الإتيان بما لا قدرة لهم عليه وهو إبراء ألاكمه والأبرص ونزلت عليه المائدة وأرسل إلى بني إسرائيل وعلم التوراة وأنزل عليه الإنجيل فكان يقرؤهما ويدعو إليهما فكذبه اليهود وصدقه الحواريون فكانوا أنصاره وأعوانه وأرسلهم إلى من بعث إليه يدعونهم إلى التوحيد ثم إن اليهود تماثلوا على قتله فألقى الله شبهه على واحد من أتباعه ورفعه الله فأخذوا ذلك الرجل فقتلوه وصلبوه وظنوا أنهم قتلوا عيسى فاكذبهم الله في ذلك وثبت في الصحيحين عن بن عمر أن النبي صلى الله عليه وسلم وصف عيسى فقال ربعة آدم كأنما خرج من ديماس أي حمام وفي لفظ آدم كأحسن ما أنت راء من أدم الرجال وفي لفظ سبط الشعر وفي البخاري من حديث بن عباس رفعه رأيت ليلة أسري بي فذكر الحديث وفيه ورأيت عيسى أحمر ربعة سبطا ومن حديث أبي هريرة مثله وعند أحمد من طريق عبد الرحمن بن آدم عن أبي هريرة رفعه ينزل عيسى ويكسر الصليب الحديث وفيه وتعطل الملل كلها فلا يبقى إلا الإسلام ويقع الأمن في الأرض وفي الصحيحين عن أبي هريرة عن النبي صلى الله عليه وسلم قال والذي نفسي بيده يوشك أن ينزل عليكم عيسى بن مريم حكما عدلا فيكسر الصليب ويقتل الخنزير ويضع الجزية ويفيض المال الحديث وفي صحيح مسلم عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال ينزل عيسى بن مريم على المنارة البيضاء شرقي دمشق وفيهما عنه ينزل عيسى بن مريم فيقتل الدجال وقال النووي في ترجمته في تهذيب الأسماء إذا نزل عيسى كان مقررا للشريعة المحمدية لا رسولًا إلى هذه الأمة ويصلي وراء إمام هذه الأمة تكرمة من الله لها من أجل نبيها وفي الصحيح كيف إذا نزل عيسى بن مريم وإمامكم منكم قال وقد جاء أنه يتزوج بعد نزوله ويولد له ويدفن عند النبي صلى الله عليه وسلم انتهى واختلف في مدة إقامته في الأرض بعد أن ينزل آخر الزمان فقيل سبع سنين وقيل أربعين وقيل غير ذلك وقد وقع عند أحمد من حديث أبي هريرة بسند صحيح رفعه أنه يلبث في الأرض مدة أربعين سنة واختلف في عمره في الدنيا منذ ولد إلى أن رفع فقيل ثلاث وثمانون سنة وهذا أشهر وقيل أربع وثمانون وفي مرسل سعيد بن المسيب أنه عاش ثمانين ذكره من رواية علي بن زيد عنه وهو ضعيف وفي مستدرك الحاكم عن فاطمة رضى الله تعالى عنها أن النبي صلى الله عليه وسلم أخبرها أن عيسى عاش مائة وعشرين سنة في حديث ذكره وأخرج النسائي وابن ماجة من طريق الأعمش عن المنهال عن سعيد بن جبير عن بن عباس قال لما أراد الله أن يرفع عيسى خرج على أصحابه وفي البيت اثنا عشر رجلًا فقال إن منكم من يكفر بي بعد أن آمن ثم قال أيكم يلقى عليه شبهي فيقتل مكاني فيكون رفيقي في الجنة فقام شاب أحدثهم سنا فقال أنا قال اجلس ثم عاد فعاد فقال اجلس ثم عاد فعاد الثالثة فقال أنت هو فألقى عليه شبهه وأخذ الشاب فصلب بعد أن رفع عيسى إلى السماء من البيت وجاء الطلب من اليهود فأخذوا الشاب وهذا أصح مما حكاه الفراء أن رأس الجالوت وهو كبير اليهود هجم البيت الذي فيه عيسى فألقى الله شبه عيسى عليه ورفع عيسى فخرج على اليهود والسيف في يده مشهور فقال لم أجد عيسى فرأوا شبهه عليه فقالوا أنت عيسى فأخذوه وقتلوه وصلبوه‏.‏

‏[‏6154‏]‏ العيص بن ضمرة

تقدم في ضمرة بن العيص‏.‏

‏[‏6155‏]‏ عيينة بن حصن بن حذيفة بن بدر

بن عمرو بن جوية بالجيم مصغرًا بن لوذان بن ثعلبة بن عدي بن فزارة الفزاري أبو مالك يقال‏:‏ كان اسمه حذيفة فلقب عيينة لأنه كان أصابته شجة فجحظت عيناه قال بن السكن له صحبة وكان من المؤلفة ولم يصح له رواية أسلم قبل الفتح وشهدها وشهد حنينًا والطائف وبعثه النبي صلى الله عليه وسلم لبني تميم فسبي بعض بني العنبر ثم كان ممن ارتد في عهد أبي بكر ومال إلى طلحة فبايعه ثم عاد إلى الإسلام وكان فيه جفاء سكان البوادي قال إبراهيم النخعي جاء عيينة بن حصن إلى النبي صلى الله عليه وسلم وعنده عائشة فقال من هذه وذلك قبل أن ينزل الحجاب فقال هذه عائشة فقال ألا أنزل لك عن أم البنين فغضبت عائشة وقالت من هذا فقال النبي صلى الله عليه وسلم هذا الأحمق المطاع يعني في قومه رواه سعيد بن منصور عن أبي معاوية عن الأعمش عنه مرسلًا ورجاله ثقات وأخرجه الطبراني موصولًا من وجه آخر عن جرير أن عيينة بن حصن دخل على النبي صلى الله عليه وسلم فقال‏:‏ وعنده عائشة من هذه الجالسة إلى جانبك قال عائشة قال أفلا أنزل لك عن خير منها يعني امرأته فقال له النبي صلى الله عليه وسلم أخرج فاستأذن فقال إنها يمين على ألا أستأذن على مضري فقالت عائشة من هذا فذكره ومن طريق أبي بكر بن عياش عن الأعمش عن أبي وائل سمعت عيينة بن حصن يقول لعبد الله بن مسعود أنا بن الأشياخ الشم فقال له عبد الله ذاك يوسف بن يعقوب بن إسحاق بن إبراهيم وأخرج بن السكن في ترجمته من طريق عبد الله بن المبارك عن سعيد بن يزيد عن الحارث بن يزيد عن عيينة بن حصن قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم إن موسى عليه السلام آجر نفسه بعفة فرجه وشبع بطنه الحديث وأخرجه قاسم بن ثابت في الدلائل من هذا الوجه وذكر أبو حاتم السجستاني في كتاب الوصايا أن حصن بن حذيفة وصى ولده عند موته وكانوا عشرة قال وكان سبب موته أن كرز بن عامر العقيلي طعنه فاشتد مرضه فقال لهم الموت أروح مما أنا فيه فأيكم يطيعني قالوا كلنا فبدأ بالأكبر فقال خذ سيفي هذا فضعه على صدري ثم اتكىء عليه حتى يخرج من ظهري فقال يا أبتاه هل يقتل الرجل أباه فعرض ذلك عليهم واحدًا واحدًا فأبوا إلا عيينة فقال له يا أبت أليس لك فيما تأمرني به راحة وهوى ولك فيه مني طاعة قال بلى قال فمرني كيف أصنع قال ألق السيف يا بني فإني أردت أن أبلوكم فأعرف أطوعكم في حياتي فهو أطوع لي بعد موتي فاذهب أنت سيد ولدي من بعدي ولك رياستي فجمع بني بدر فأعلمهم ذلك فقام عيينة بالرياسة بعد أبيه وقتل كرزا وهكذا ذكر الزبير في الموفقيات وفي صحيح البخاري أن عيينة قال لابن أخيه الحر بن قيس استأذن لي على عمر فدخل عليه فقال ما تعطي الجزل ولا تقسم بالعدل فغضب وقال له الحر بن قيس إن الله يقول وأعرض عن الجاهلين فتركه بهذا الحديث أو نحوه وذكر بن عبد البر أن عثمان تزوج بنته فدخل عليه عيينة يومًا فأغلط له فقال له عثمان لو كان عمر ما أقدمت عليه وقال البخاري في التاريخ الصغير حدثنا محمد بن العلاء وقال المحاملي في أماليه حدثنا هارون بن عبد الله واللفظ له قالا حدثنا عبد الرحمن بن حميد المحاربي حدثنا حجاج بن دينار عن أبي عثمان عن محمد بن سيرين عن عبيدة بن عمرو قال جاء الأقرع بن حابس وعيينة بن حصن إلى أبي بكر الصديق رضى الله تعالى عنه فقال يا خليفة رسول الله إن عندنا أرضا سبخة ليس فيها كلأ ولا منفعة فإن رأيت أن تقطعناها فأجابهما وكتب لهما وأشهد القوم وعمر ليس فيهم فانطلقا إلى عمر ليشهداه فيه فتناول الكتاب وتفل فيه ومحاه فتذمرا له وقالا له مقالة سيئة فقال إن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان يتألفكما والإسلام يومئذ قليل إن الله قد أعز الإسلام اذهبا فاجهدا علي جهدكما لا رعى الله عليكما إن رعيتما فأقبلا إلى أبي بكر وهما يتذمران فقالا ما ندري والله أنت الخليفة أو عمر فقال لا بل هو لو كإن شاء فجاء عمر وهو مغضب حتى وقف على أبي بكر فقال أخبرني عن هذا الذي أقطعتهما أرض هي لك خاصة أو للمسلمين عامة قال بل للمسلمين عامة قال فما حملك على أن تخص بها هذين قال استشرت الذين حولي فأشاروا علي بذلك وقد قلت لك إنك أقوى على هذا مني فغلبتني وقرأت في كتاب الأم للشافعي في باب من كتاب الزكاة أن عمر قتل عيينة بن حصن على الردة ولم أر من ذكر ذلك غيره فإن كان محفوظا فلا يذكر عيينة في الصحابة لكن يحتمل أن يكون أمر بقتله فبادر إلى الإسلام فترك فعاش إلى خلافة عثمان والله أعلم‏.‏

‏[‏6156‏]‏ عيينة بن عائشة المري

ذكره بن ماكولا ونقل عن بن معدان أن له صحبة وأنه شهد مؤتة ومن بعدها استدركه بن الأثير وسيأتي له ذكر في ترجمة ولده كعب بن عيينة إن شاء الله تعالى وبه تم حرف العين من القسم الأول وقد فرغت منه في تاسع عشر شوال سنة أربع وأربعين وثمانمائة من الهجرة الشريفة تم الجزء الرابع ويليه الخامس وأوله بقية حرف العين‏.‏